شنت قوات الاحتلال الإسرئيلي حملة مداهمات علي المؤسسات الإعلامية الفلسطينية بالضفة الغربية، حيث أغلقت مقار ثمانية من المؤسسات الإعلامية في الضفة الغربيةالمحتلة، لمدة 6 شهور بدعوي قيامها بالتحريض. وقال مراسل »المركز الفلسطيني للإعلام»، إن قوات الاحتلال اقتحمت أمس، مقار الشركات الإعلامية »ترانسميديا وبالميديا ورامسات» وفروعها في محافظة الخليل ورام الله ونابلس وبيت لحم، وصادرت معداتهم والمواد الإعلامية الخاصة بهم والمعدة للبث، كما قامت باعتقال شخصين أحدهما مسئول في إحدي هذه الشركات. من جانبه، قال أفيخاي أدرعي المتحدث باسم جيش الاحتلال علي تويتر »في حملة مشتركة لجيش الدفاع وقوات الأمن تمت مداهمة 8 وسائل إعلام وشركات إنتاج فلسطينية يشتبه في بثها وإرسالها مواد تحريضية ومشجعة للإرهاب»، علي حد قوله. وتقدم هذه الشركات خدمات إعلامية للعديد من القنوات الفضائية الأجنبية والعربية والفلسطينية العاملة بالأراضي المحتلة.وأدانت الحكومة الفلسطينية الحملة التعسفية للجيش الإسرائيلي، ضد شركات الإنتاج الإعلامي وقرار إغلاقها لمدة ستة أشهر. وقال المتحدث باسم الحكومة يوسف المحمود »إن قوات الاحتلال ارتكبت اعتداء سافرا وخرقا فاضحا مزدوجا لكافة القوانين الدولية عندما اقتحمت المدن الفلسطينية، ونفذت اقتحاما بحق مكاتب إعلامية تتعامل مع الكلمة، والصورة». واعتبرت وزارة الإعلام الفلسطينية استهداف جيش الاحتلال لثماني وسائل إعلام، وسرقة معداتها، قمة الإرهاب والقرصنة. وعلي صعيد آخر، رفضت السلطة الفلسطينية الشروط التي وضعتها حكومة بنيامين نتنياهو من أجل القبول بالمصالحة الفلسطينية، حيث رد الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، علي تلك الشروط بالقول إن المصالحة الوطنية مصلحة فلسطينية عليا، وأن موقف رئيس السلطة محمود عباس، هو المضي قدماً فيها تحقيقاً لآمال وتطلعات شعبنا بالوحدة والاستقلال. وأضاف أبو ردينة »إن ما اتفق عليه في القاهرة، برعاية مصرية، يسير في الاتجاه الصحيح باتجاه إنهاء الانقسام، وإن أي ملاحظات إسرائيلية لن تغير من الموقف الرسمي الفلسطيني بالمضي قدما فيها». كما أوضح الناطق باسم حركة حماس، إن الشروط الإسرائيلية علي المصالحة تدخل مرفوض في الشأن الفلسطيني، يجب أن تواجه بإنجاز المصالحة.