واصل الجيش السوري نجاحاته العسكرية علي الضفاف الشرقية لنهر الفرات، حيث تمكن من إعادة وصل مدينة دير الزور بالمناطق الواقعة علي الضفاف الشرقية للنهر، بعد أن أقام العبارات والجسور المائية بمساندة من الآليات الروسية، ليبدأ بعدها عملية استعادة البلدات والقري التي سيطر عليها تنظيم »داعش» قبل سنوات. وتمكنت قوات من الجيش بمساندة الحلفاء من دخول بلدة »حطلة» والسيطرة عليها بشكل كامل وصولا إلي »دوار الحلبية» و»جسر السياسية» شرق دير الزور، بعد هجوم بري وجوي.جاء ذلك مع إعلان وسائل إعلام سورية عن مقتل العميد »عصام زهر الدين» قائد عمليات الجيش السوري في دير الزور جراء انفجار لغم في منطقة حويجة صكر داخل مدينة دير الزور. وكان لزهر الدين دور في التقدم الذي أحرزته قوات الجيش السوري في المدينة والمناطق المحيطة بها والتي وصلت من خلالها إلي مدينة الميادين الاستراتيجية. من جهة اخري بدأت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من أمريكا في دخول عدد من القري والبلدات علي الضفة الشرقية لنهر الفرات في شمال غرب مدينة دير الزور السورية، بعد انسحاب تنظيم »داعش» منها، ليكون بذلك كامل الريف الشمالي الغربي لدير الزور خاليا من التنظيم. وقال المرصد السوري إن مسلحي التنظيم غادروا إلي مواقع لا تزال تخضع لسيطرتهم في دير الزور الشرقي. في الوقت نفسه، تقوم قوات سوريا الديمقراطية بتطهير مدينة »الرقة» من الالغام، وذلك بعد يوم من اعلان قادتها أن المدينة باتت تحت اسيطرة، في حين قال المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية » طلال سلو» إن القوات ستعيد نشر مقاتليها لينتقلوا من المدينة إلي جبهات القتال مع التنظيم بمحافظة دير الزور في شرق البلاد. من جانبها، قالت واشنطن إنها ستتصدر جهود المساعدة في إزالة الأنقاض واستعادة الخدمات الأساسية بالرقة بعد تطهير المدينة. من جهه أخري، بحث رئيس أركان الجيش الإيراني خلال زيارته لدمشق سبل تعميق التعاون مع الجيش السوري، متعهدا بمحاربة إسرائيل والمقاتلين السنة.