»فيها حاجة حلوة« تلك العبارة يرددها بدو قبيلة الاحيوات بعد ان تغيرت حياتهم من العشوائيات والسكن في الاكواخ والعشش الي قرية بدوية نموذجية هي قرية طابا بوادي المراخ . في البداية اكد اللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء ان الهدف من انشاء قرية طابا هو دمج المجتمع السيناوي والقبائل والعشائر والمستثمرين ورجال الاعمال في مجتمع واحد يعيش في وطن واحد فليس من المعقول ان تكون هناك منتجعات سياحية وعلي بعد امتار قليلة منها يعيش البدو في عشش وهو ما دفع احد رجال الاعمال المحبين لهذا الوطن إلي تبني فكرة انشاء قرية بدوية متكاملة نموذجية بها كافة الخدمات وعلي الفور تم تخصيص 340 الف متر مربع وانهاء كافة الاجراءات اللازمة لتنفيذ المشروع الذي اكتمل هذا العام. ويضم 200 منزل تم تشطيبها علي احدث الطرز مساحة المنزل 200م2 ويضم غرفتين وصالة وحماما ومطبخا وحوشا كبيرا لتربية الحيوانات المنزلية بتكلفة اجمالية 70 مليون جنيه تحملها رجل الأعمال سميح ساويرس. كما تضم القرية وحدة صحية ومدرسة تعليم اساسي ومركزا للشباب علي احدث مستوي اضافة إلي دار للمناسبات وجار انشاء مكتبة ثقافية كما تضم 60 محلا تجاريا وتمت انارة القرية بالكامل وتوصيل شبكة مياه داخلية وافتتحت في العيد القومي للمحافظة مارس الماضي. ويضيف سلامة مسمح شيخ قبيلة الاحيوات ونائب رئيس مدينة طابا لشئون البدو أن القرية البدوية تعد انجازاً في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي حيث إنها تلائم المجتمع البدوي في كل المنازل والطرق والخدمات ويضاف إلي ذلك أن من تحمل تكاليفها مستثمر محب لبلده الذي أعطاه الكثير فلم يبخل عليه بمثل هذا العمل الخير وكما يقول المحافظ نريد كل مستثمر يعمل في مكان ان يقوم بإنشاء مثل هذا النموذج من القري لتعم الفكرة في كل واد من الوديان البدوية. واشار إلي أن الشكل والاطار والنظام الذي انشئت القرية به يلائم الحياة البدوية وهي بعد المنزل عن المنزل الآخر ووجود حوش كبير لتربية الاغنام ويمكنك وانت جالس أن تري السماء والنجوم والليل والنهار فطبيعة البدو أنهم لا يحبون السكن في كتل خرسانية متجاورة لذلك روعي ذلك في انشاء تلك القرية النموذجية. واوضح أن القرية تسكنها قبيلة الاحيوات المقسمة الي 6 اربع والاربع هي العائلات الداخلية كل ربع 33 منزلا بالإضافة الي ان الخدمات الموجودة بالقرية للكل من وحدة صحية ومدرسة ومسجد ودار للمناسبات بالإضافة الي السوق البدوي داخل القرية والذي سيتم تشغيله خلال الفترة القادمة وعرض المنتجات البدوية به علي السائحين وزوار المدينة ففكرة انشاء تلك القرية فيها حاجة حلوة تعم بالخير علي بدو جنوبسيناء ولا احد يستطيع ان ينكر ذلك حيث كان معظم مساكنها قبل انشائها من العشش والاكواخ. واشاد بجهود محافظ جنوبسيناء في تذليل كافة العقبات حتي استطاعت تلك القرية ان تري النور وما زال يبذل الجهود لاستكمال بعض الخدمات مثل انشاء المكتبة الثقافية بالقرية. من جانبه قال حسن جمعة أحد سكان القرية النموذجية ان المنطقة التي كانوا يعيشون فيها قبل ذلك كانت عبارة عن عشش من صفيح لا تصلح للسكن الادمي والان اصبح عندنا مدرسة ووحدة صحية وطرق ومياه وكهرباء فالقرية تعتبر نقلة كبيرة فنموذج القرية الجديدة مختلف عن نماذج القري البدوية. ويشير محمد عيد أحد سكان القرية من قبيلة الاحيوات إلي ان القرية بها كافة احتياجات المواطن البدوي من علاج ودراسة ورياضة ومسجد ومحلات للتجارة بالاضافة إلي سكن محترم يليق بالمواطن السيناوي واسعدنا محافظ جنوبسيناء عندما قام بتسليم سكان القرية عقود الملكية حق انتفاع وشعرنا انه ليس سكنا للايواء لكن مكان للمعيشة متكامل. • علي الشافعي