حلم شباب المنيا اقترب علي التحقق بعد الانتهاء من حفر 90% من الآبار الخاصة بمشروع المليون ونصف المليون فدان والذي يقع بمنطقة غرب المنيا التي تستخدم في ري 80 ألف فدان في المرحلة الأولي،حيث ان مساحة المنيا 370 ألف فدان من الاراضي الخاصة بمشروع المليون ونصف المليون فدان. في البداية،يقول المهندس عماد الدين يوسف المشرف علي حفر الآبار بالمشروع بالمنيا،إننا أوشكنا علي الانتهاء من حفر الآبار الخاصة بالمرحلة الأولي من مشروع المليون ونصف المليون فدان حيث حفرت الهيئة العامة للبترول 257 بئرا ومتبقي لها بئر واحد، بينما نفذت الهيئة القومية للإنتاج الحربي 20 بئرا وتبقي 8 آبار ليصبح إجمالي عدد الآبار المطلوبة للمرحلة لري الأولي من المشروع وهي 80 ألف فدان 286، ولفت المشرف علي الحفر إلي انه جار اعداد التقارير الفنية للآبار تمهيدا لتسليمها لشركة الريف المصري،وأضاف المهندس عماد يوسف ان الخزان الرئيسي بمنطقة المشروع والتي تقع غرب المنيا خزان الحجر الجيري المتشقق وإمكانيته جيدة جدا وطبقا لسيناريو التشغيل من قبل وزارة الري فإن تصرف البئر الواحد لايزيد علي 150 مترا مكعبا في الساعة لعدد ساعات تشغيل حوالي 8 ساعات وفترة سطوع الشمس حيث تستخدم الطاقة الشمسية في تشغيل الآبار وذلك لعدم التحميل علي شبكة الكهرباء واستغلال الطاقة المتجددة المتاحة بالمنطقة وضمان عدم تشغيل الآبار الا في فترات سطوع الشمس مما يتيح اقصي استفادة من المخزون الجوفي والحفاظ عليه لفترة زمنية طويلة. وأضاف المشرف علي حفر الآبار أن الحفاظ علي تلك الآبار يتطلب توعية الخريجين بطبيعة الزراعة بالمناطق الصحراوية والتي تطلب زراعة نوعيات معينة من المحاصيل الزراعية ذات استهلاك اقل في المياه وذات مردود اقتصادي عال. وكشف يوسف ان مصدر المياه الخاص بالحجر الجيري جاء من الخزان الرملي النوبي وهو موجود في المنطقة علي أعماق متفاوتة علي حسب مقياس سطح الأرض وأكد انه قبل البدء في أعمال الحفر قمنا بحفر 6 آبار لتقييم إمكانية المياه الجوفية وجاءت النتائج مبهرة وكشف ذلك ان النتائج أثبتت أن مخزون المياه يكفي لتنفيذ مشروع الاستصلاح الزراعي بالمنطقة، وأشار إلي أن المرحلة الثانية تطلب حفر 480 بئرا لري 140 ألف فدان والمرحلة الثالثة تطلب 625 بئرا لري 150 الف فدان. وعن أهم معوقات العمل قال المشرف علي حفر الآبار: عدم وجود شبكات محمول وطرق عرضية لربط المنطقة بالصحراوي الغربي خاصة ان هناك 3 دروب طبيعية غير طريق البويطي وهي درب القمادير ويقع شمال بوابة الرسوم بالمنيا ب3 كيلو والروبي يقع شمال كمين سمالوط بحوالي 2 كيلو ويسير مع طريق الكهرباء وطريق السكة الحديد التابع للواحات البحرية والطوخي والذي يقع جنوب مدخل المنيا علي الصحراوي الغربي بمسافة 7 كيلو، وطالب بضرورة تذليل تلك المعوقات والاهتمام بالدروب الطبيعية والتي ستعمل علي توفير الوقت والجهد والمال وتدفع الشباب بشكل اكبر لمحاولة الفوز بقطعة ارض في المشروع للاستصلاح. وقال اشرف رجب احد شباب الخريجين،اننا ننتظر يوم الاعلان عن فتح باب التقدم بفارغ الصبر،واوضح ان هذا المشروع يعد حلما لجميع شباب المنيا لأنه سوف يساهم في القضاء علي البطالة وتعمير الصحراء، واضاف اشرف ان الكثير من الشباب يسأل يوميا عن موعد الاعلان عن فتح الباب لكن لا توجد مواعيد محددة. اما مدحت علي احد الخريجين فقال ان كل المعلومات التي وصلت الينا هي ان المسئولين عن حفر الآبار يستعدون لتقديم التقرير الفني بعد الانتهاء بالكامل من اعمال الحفر وتسليمها الي الريف المصري استعدادا لطرحها علي الشباب، ولفت الي ان انجاز هذا المشروع سوف يساهم في احداث انتعاشة حقيقية للشباب والاقتصاد في محافظة المنيا خاصة أن المنيا محدودة الموارد ولفت الي ان اول ايام فتح باب الحجز أتوقع أن يتواجه الآلاف من ابناء المنيا للتقديم.