بدأ مشروع ال 100 ألف صوبة زراعية الذي أعلن عنه الرئيس عبد الفتاح السيسي يدخل مرحلة »الجد»، ويوفر المشروع الذي تتعاون فيه وزارة الزراعة مع القوات المسلحة من أجل سرعة انجازه أكثر من 500 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة للمهندسين والعمال بمختلف فئاتهم والفلاحين والذين سيتولون اعمال الزراعة. وأكد تقرير صادر عن الوزارة أنه يجري حاليا العمل علي إنشاء نموذج لصوبة هولندية حديثة بحيث تصلح كأحد النماذج المرشحة للصوب الزراعية، كما أن هناك نموذجا متكاملا للصوبة الإسبانية كأحد الخيارات الأخري للصوبات الزراعية لمقارنته بالنموذج الهولندي علي أرض الواقع، ويتم تنفيذ المشروع طبقًا للمواصفات العالمية ذات الإنتاجية العالية والموفرة للمياه خاصة المواصفات العالمية في إنشاء تجربة دول المجر وإسبانيا وهولندا، وباستخدام التقنيات والأنماط الحديثة في الزراعة. دراسات الجدوي وأضاف التقرير أنه يجري حاليًا تجهيز دراسات الجدوي في مناطق المشروع بتجهيز قاعات تغليف وتعبئة ومكاتب تصدير وشركات نقل مبرد ولوجستيات تخدم الإنتاج، ومصانع مكملة لجميع الأنشطة الزراعية، بحيث يكون معظم مدخلات الإنتاج موجودة داخل التجمع، وأوضح التقرير أن المشروع يمتاز بزيادة الإنتاج التكاملي من محاصيل الخضر والفاكهة في الأسواق المحلية والخارجية، ويعمل علي إنشاء مجتمعات زراعية تنموية متكاملة، وجودة فائقة للمنتجات الطازجة محليًا، خالية من الملوثات، فضلاً عن تعظيم الاستفادة من وحدتي الأرض والمياه، وإتاحة فرص عمل جديدة بمناطق الاستصلاح المستهدفة، وتزيد من معدلات التصدير من المنتجات الزراعية لدعم الاقتصاد الوطني. أراضي المشروع تم اختيارها بناء علي توزيع المشروع القومي لاستصلاح الأراضي في ال 1.5 مليون فدان في 7 مناطق، وهي مناطق غرب المنيا، وغرب غرب المنيا، والمغرة، وسيناء، والمراشدة 1، والمراشدة 2، وحلايب وشلاتين، ومن المقرر أن يتم إنشاء 20 ألف صوبة بمنطقة غرب المنيا، لزراعة الطماطم، والفلفل، والخيار، والكنتالوب، والباذنجان، والبصل الأخضر، والكوسة، والكرنب الأحمر، وهي نفس المحاصيل المقرر زراعتها في 10 آلاف صوبة بمنطقة غرب غرب المنيا، كما سيتم أيضاً انشاء 10 آلاف صوبة في منطقة المغرة، لزراعة محاصيل الطماطم، والخيار، والباذنجان، والكنتالوب، والفلفل، والبطيخ، والكوسة، وزهور القطف، وفي منطقة سيناء سيتم إنشاء 20 ألف صوبة بها، لزراعة الطماطم، والباذنجان، والكنتالوب، والفلفل، والخس، وزهور القطف. وأما في منطقتي المراشدة 1، والمراشدة 2، فيتضمن المشروع إنشاء 30 ألف صوبة فيهما، لزراعة الطماطم، والفلفل، والفاصوليا، والكنتالوب والخيار، فضلاً عن 10 آلاف صوبة بمنطقة حلايب وشلاتين لزراعة الطماطم، والخيار، والباذنجان، والكنتالوب، والفلفل، والكوسة، وزهور القطف. الدور المطلوب من جانبه أكد د. عبد المنعم البنا وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، انه خلال الفترة المقبلة ستكون هناك خطوات فعلية لبدء تنفيذ المشروع علي أرض الواقع، وأكد أهمية الشراكة المصرية مع هولندا وفرنسا وإيطاليا في مجال الزراعة، خاصة التعاون مع هولندا في مجال الصوب الزراعية، نظرا لتفوق الجانب الهولندي في هذا المجال، لذلك ستكون معظم الصوب في المرحلة الأولي للمشروع قائمة علي التجربة الهولندية. وأوضح وزير الزراعة، أن الهيئة العربية للتصنيع ستتولي تمويل وتدبير المعدات اللازمة لإنشاء وتشغيل وإدارة الصوب الزراعية الجديدة والتدريب عليها، بحيث تتولي وزارة الزراعة عمليات الإدارة والتشغيل وفقا للاشتراطات والمواصفات العلمية والفنية المتفق عليها. وأوضح أن الهدف من الصوب هو الاستغلال الأمثل لوحدتي الأرض والمياه في زراعة بعض أنواع من الخضار والفاكهة والزهور والنباتات العطرية التي ستجلب عملة صعبة حال تصديرها، وأضاف أن وزارة الزراعة انتهت من تدريب الدفعة الأولي والثانية والثالثة للمهندسين الذين سيتولون الإشراف علي المرحلة الأولي من أوائل الخريجين، ويجري حاليًا الانتهاء من تدريب عدد كبير من الدفعة الرابعة طبقًا للخطة الموضوعة، بالتعاون مع الجهات المعنية لتدريب الكوادر البشرية وعلي رأسها الهيئة العربية للتصنيع والتي من المتوقع أن يصل عددها إلي 240 ألف متدرب للعمل في المشروع من مهندسين وعمال زراعة وفلاحين. فرص عمل من جانبه أكد د. محمد عبدالرحمن رئيس المجلس القومي للتنمية الزراعية وشئون المصدرين، أن المشروع القومي للغذاء، الذي أطلقه الرئيس عبدالفتاح السيسي، يعد من أهم المشروعات القومية التي قامت بها الدولة، ويضيف أن توجيهات الرئيس بإنشاء 100 ألف صوبة زراعية تُوفر ما يزيد علي 500 ألف فرصة عمل للشباب. ويوضح أن هذه الصوب ستسهم بشكل كبير في توفير العملة الصعبة من الدولار، خصوصا أن معظم إنتاجها سيتم تصديره إلي الخارج، بالإضافة إلي أنها سيتم إنشاؤها بالقرب من الموانئ والمطارات التصديرية لتقليل تكلفة النقل وتقليل عمليات التلف، وأشار إلي أن الصوب الزراعية تعتبر أحد أهم أساليب التغلب علي مشكلات التوسُّع الأفقي في الزراعة.