نجح جهاز المخابرات العامة المصرية في السنوات الماضية، في تحقيق ضربات متتالية علي مختلف الأصعدة الدولية، أثبتت أن مصر تمتلك واحدا من أكفأ أجهزة الاستخبارات علي مستوي العالم، وهي الخطوات التي أثبتت أن مصر ليست فقط دولة كبيرة ومحورية إنما هي دولة تعرف معني أمنها الاستراتيجي، المتعدي لحدودها الداخلية إلي أمنها الإقليمي بل وأمن شركائها الدوليين أيضاً. ويتخذ رجال المخابرات العامة المصرية من شعار الجهاز ميثاقاً لهم، فالشعار الذي يتكون من »عين حورس» الشهيرة التي تحاول أن تستكشف كل الأخطار ورصدها، ويقع أسفلها مباشرة نسر قوي ينقض علي أفعي سامة لينتزعها من الأرض، رمزاً لجديتهم ودأبهم في مواجهة الأخطار والشرور التي تواجه الأمن القومي للبلاد. ويعد أحد أهم مقومات الدول الكبيرة والمحورية أن تمتلك جهازاً مخابراتياً قوياً تكون مهمته الأولي والأساسية الحفاظ علي مصالحها الإستراتيجية داخل حدودها، والأهم خارج حدودها أيضاً للحفاظ علي أمنها الداخلي والخارجي أيضاً.. وفي هذا التقرير نعرض بعض النجاحات والبصمات التي نجح جهاز المخابرات في وضعها علي الخريطة الدولية في الفترة الأخيرة. أشادت حركتا فتح وحماس الفلسطينيتين بالدور الذي اضطلعت به مصر في تحقيق المصالحة الفلسطينية بين الفصائل والعشائر الفلسطينية، لتدخل »حكومة الوفاق» وتعقد اجتماعها 3 أكتوبر الماضي، كأول اجتماع لها منذ 2014 داخل القطاع، هذا الاجتماع الذي حضره اللواء خالد فوزي، رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية، الذي استقبل بحفاوة كبيرة وألقي كلمة دلل فيها علي عمق العلاقة بين الشعب المصري والفلسطيني، وأن مصر أبداً لم تترك القضية الفلسطينية. وكان دور المخابرات العامة المصرية جلياً في التصريحات الرسمية الصادرة عن كل الأطراف، وتوجيه الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي، وجهاز المخابرات العامة المصرية، من قلب قطاع غزة. تعتبر القيادة المصرية وعلي رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي، وحدة الأراضي السورية أمنا قومياً مصرياً خالصاً، وبقاء سوريا وحدة واحدة يحرسها جيش وطني دون فصائل أو ميليشيات، وضحت هذه الرؤية بعد أن أُعلن، الخميس 12 أكتوبر، عن التوصل وتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب العاصمة السورية دمشق، يبدأ اعتبارا من اليوم الساعة الثانية عشرة ظهرا بتوقيت القاهرة، في مقر المخابرات المصرية بكوبري القبة بالقاهرة.. وقال قائد جيش الإسلام، أحد الموقعين علي الاتفاق »الاتفاق مبدئي وسنرجع بعد أيام لاستكمال هذا الاتفاق، ونشكر القيادة المصرية». كشف مدير جهاز الأمن الروسي ألكسندر بورتنيكوف، عن إحباط مجموعة من العمليات الإرهابية داخل روسيا بمساعدة من الشركاء الأجانب وعلي رأسهم مصر، وقال إن هناك تعاونا مثمرا بشكل خاص هذا العام مع المخابرات المصرية ومجموعة من الدول بحسب موقع »روسيا اليوم». وأشار إلي أنه نتيجة لهذه الإجراءات المشتركة منعت مجموعة من العمليات الإرهابية علي أراضي روسيا، واعتقل المتورطون في تدريب أعضاء المنظمات الإرهابية الدولية.. وكشفت صحيفة »جويرنليزم» الروسية أن مصر أبلغت موسكو في برقيات سرية عن استهداف روسيا ب13 عملية إرهابية ما بين 2016 و2017.