أكد اللواء أحمد زكي عابدين رئيس مجلس إدارة شركة العاصمة الإدارية الجديدة إن مشروع العاصمة الإدارية الجديدة يحتاج بالضرورة إلي تضافر كل جهود الدولة لإنجاحه. وأضاف عابدين أن التخطيط للمشروع كان ممتازا، لافتا إلي أنه ناقش ملاحظاته في هذا الشأن مع المكاتب الاستشارية وشركاء التنمية في وزارة الإسكان والهيئة الهندسية وكل المستثمرين. وأوضح أن المساحة الكلية للمشروع بلغت 184 ألف فدان منها 14 ألف فدان حزام أخضر، وكان من المفترض بدء تنفيذ المشروعات علي نحو 10 آلاف و500 فدان فقط من إجمالي المساحة إلا أن الطلب المتزايد علي إنشاء المشروعات في العاصمة الإدارية الجديدة جعل المساحة المقرر العمل عليها تتوسع لتصل إلي 40 ألف فدان وهي مساحة ضخمة جدا تحتاج إمكانيات كبيرة، حيث تشكل المرافق بجميع أنواعها العبء الرئيسي. وشدد اللواء أحمد زكي عابدين علي ضرورة الاهتمام الكامل بالمرافق الخاصة بالعاصمة الإدارية نظرا لمساحتها الكبيرة.. قائلا: »إننا سنتمكن من إنجاز مشروعات الطرق في توقيتات محددة لأنه أصبح لدينا خبرة كبيرة في هذا المجال». وأضاف عابدين: »نحتاج للعمل في خط المياه الرئيسي الذي سيغذي العاصمة الإدارية ب 650 ألف متر مكعب يوميا».. مطالبا وزير الإسكان بسرعة عمل برامج تنفيذية مخططة في توقيتات محددة للوصول إلي الهدف في التوقيت المحدد. وحول المساحات الخضراء.. قال عابدين: »لدينا حلم بالوادي الأخضر والمناطق الخضراء، لكن للأسف وبطريقة واقعية لابد أن نفكر في مياه الري التي تروي تلك المساحات لذلك سيتم استقطاع نسبة من مياه الشرب في الري ببداية المشروع وتجميع المساحات الخضراء كبداية ويجب أن نخطط للمساحات الخصراء في الأماكن المهمة». وطلب من د. محمد شاكر وزير الكهرباء إنشاء محطات للكهرباء تعمل في الضغط العالي بالعاصمة الجديدة.. قائلا : إن العاصمة الإدارية تأخذ من الشبكة القومية للكهرباء وتحتاج من 5 آلاف إلي 6 آلاف ميجاوات كما أن محطة سيمنز الموجودة باسم العاصمة الجديدة تعمل علي الشبكة القومية والشركة لا تستطيع أن تنفذ ذلك ولا تستطيع العمل في الضغط العالي». وقال إن الشركة كلفت بتنفيذ محطات الضغط العالي ونحن لا نستطيع ذلك، ونطالب د. محمد شاكر وزير الكهرباء بتنفيذها، مضيفا أن الرئيس السيسي سيحدد من يتكفل بعملية انشاء المحطات وعلق الرئيس السيسي قائلا: »لا تقلقوا من أي تكلفة، نحن لا نقدم علي موضوع دون أن نكون علي استعداد له من جميع النواحي». ووجه الرئيس السيسي كلمته للواء كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة قائلا: »لا يمكن أن ندخل مشروع دون أن يكون مخططا له وتكلفته جاهزة، أي مشكلة تحدث عنها المهندس عابدين فورا يتم الانتهاء منها». وقال اللواء عابدين إنه لابد من وجود محطة تخفيض ضغط الغاز داخل العاصمة الإدارية، مشيرا إلي أن شركة العاصمة الإدارية لا تستطيع أن تقوم بتوصيل الغاز من بورسعيد حتي العاصمة الإدارية أو من أي مكان. وأشار رئيس مجلس إدارة شركة العاصمة الإدارية الجديدة إلي أن رئيس الوزراء شريف إسماعيل أصدر تعليمات ببدء وزارة البترول في تنسيق وصول الغاز من العين السخنة وحتي العاصمة الإدارية. وفيما يخص النقل والمواصلات..قال عابدين إن هناك خطة لربط العاصمة الإدارية بشبكة السكة الحديد، مضيفا أن أهم ما يميز العاصمة الإدارية الجديدة هو أنها عاصمة ذكية وعلي أعلي درجة من التكنولوجيا. وقال عابدين إنه من المقرر أن تكون كل علاقات المستثمرين داخل الشركة بمعني أن يخرج القرار الوزاري من شركة العاصمة الإدارية الجديدة ويتم اعتماده من قبل وزارة الإسكان، وذلك لتحقيق سهولة ويسر تعاملات المستثمرين مع الشركة دون التعرض لروتين الجهات الحكومية. وقدم د. محمد شاكر عرضا عن محطة سمينز التي تخدم العاصمة الإدارية حيث أكد أن مصر مرت بظروف صعبة في مجال الكهرباء في عام 2014.. قائلا: إنه كان يتم تخفيف الأحمال كي تصل إلي 6000 ميجاوات بمعني 25% من القدرات الموجودة في ذلك الوقت». وأضاف شاكر أن الرئيس السيسي وضع قضية الطاقة الكهربائية ضمن الأجندة الرئيسية للدولة باعتبارها الركيزة الأساسية للتنمية في شتي مجالات الحياة، وأشار إلي أن الرئيس السيسي اعتبر قضية الكهرباء مسألة أمن قومي. وأشار إلي أن الوزارة وضعت خطة عاجلة لادخال 3632 ميجاوات في 8 أشهر ونصف الشهر.. وأضاف أنه لم يحدث منذ يونيو 2015 أي تخفيف للأحمال. وأوضح أن أهم نتائج المؤتمر الاقتصادي في شرم الشيخ توقيع عقود بتوريد وتركيب 3 محطات عملاقة لإنتاج الطاقة الكهربائية لتضيف حوالي 14 ألف ميجاوات، وأكد أن الرئيس السيسي لعب دورا كبيرا في الحصول علي أسعار للمحطات لم تحدث في العالم بأي مقياس.