يشهد إقليم كتالونيا اليوم إضرابا عاما دعت إليه 40 منظمة غير حكومية كتالونية احتجاجا علي تصرفات الشرطة بحق المشاركين في استفتاء انفصال الإقليم عن إسبانيا الذي جري أمس الأول، ووصفتها بأنها »انتهاك سافر للحقوق والحريات». قالت هيئة الصحة في إقليم كتالونيا إن 893 شخصا تلقوا رعاية طبية نتيجة لإصابات لحقت بهم خلال اشتباكات مع الشرطة أثناء إجراء الاستفتاء علي استقلال الإقليم. وكانت قوات مكافحة الشغب في كتالونيا استخدمت، الرصاص المطاطي لتفريق المواطنين المحتشدين أمام مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الاستفتاء، الذي رفضته مدريد وأعلنته غير قانوني. وأعلن رئيس كتالونيا كارلس بودجمون، أن سلطات الإقليم تعتزم مطالبة الاتحاد الأوروبي، بالنظر في ما وصفه بانتهاكات حقوق الإنسان خلال الاستفتاء. وقالت الصحف الاسبانية إن الاستفتاء المحظور الذي قال مسئولون من الإقليم إن 90% من الناخبين اختاروا الانفصال هيأ الساحة لصدام بين السلطة المركزية في مدريد والإقليم. وأشارت صحيفة لافانجارديا التي تصدر في كتالونيا إلي أن الفترة المقبلة تشهد »مرحلة من الإضرابات واحتجاجات الشوارع مع حركة أكبر وقمه أكبر». ومن جانبه، أكد رفائيل كاتالا وزير العدل الإسباني أن مدريد يمكنها استخدام سلطتها الدستورية لوقف الحكم الذاتي في إقليم كتالونيا إذا أعلن برلمان الإقليم الاستقلال، بموجب المادة 155 بالدستور الإسباني. وحول ردود الفعل الخارجية، قال نائب وزير الخارجية الألماني» مايكل روث» إن التطورات في إقليم كتالونيا الإسباني »مقلقة» وإن الانفصال ليس الحل. ودعا روث إلي حل الصراعات السياسية في الاتحاد الأوروبي عبر الحوار بدلا من العنف في الشوارع. فيما صرح وزير المالية البريطاني فيليب هاموند بأن استفتاء كتالونيا الذي تحول إلي العنف شأن يخص الحكومة الإسبانية لكنه حث علي ضبط النفس.. كما طالبت المفوضية الأوروبية كلا من الحكومة والإقليم بالابتعاد عن المواجهة وإلتزام جانب الحوار.