يجب ألا تؤدي بنا المنافسة الاعلامية بين القنوات التليفزيونية الفضائية الخاصة سواء كانت مصرية أو عربية، إلي المساس بالقيم الدينية والأخلاقية للمجتمع.. ولا يعني مناخ الحرية غير المسبوق في مناقشة جميع القضايا بدون خطوط حمراء، أن نشيع مناخا من الفوضي أو البعد عن المسئولية المطلوبة، أو الخطأ في حق المشاهد أو القراءة الخاطئة للتاريخ والخلط ما بين الموضوعية والرأي الشخصي للاعلام وضيوفه. وإذا تجاوزت بعض الفضائيات في الموضوعات والحدود المطلوبة للحفاظ علي المجتمع وقيمه وتماسكه.. فلا يصح أن يكون هذا التجاوز في التليفزيون المصري الذي تمتع في الفترة الأخيرة بتطوير كبير في الشكل والمضمون والقضايا المطروحة للمناقشة.. ويجب ألا ينسي الإعلاميون به دورهم الأساسي في الارتقاء بالمجتمع وتنميته وتطويره.. وتقديم الحقائق بكل حرية بعيدا عن التجريح أو جرح مشاعر المشاهدين. وبذلك استحسن المواطنون قرار وزير الاعلام باحالة إحدي حلقات برنامج بالتليفزيون المصري إلي لجنة التقييم، وما تبعه من مناقشة حول نفس الموضوع بمجلسي الشعب والشوري.. وكذلك الاجتماع الذي عقده الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء لتطوير وإعادة هيكلة قطاع الاعلام، وإنشاء جهاز جديد يسهم في تقديم خدمة جيدة وتحفيز الاستثمارات به، وقد كان الاجتماع فرصة جديدة يؤكد خلاله وزير الاعلام أنس الفقي الضوابط والآليات التي تضمن قيام قطاع الاعلام بدوره في الإطار الصحيح والمحافظة علي المستوي اللائق للمحتوي الاعلامي بما يتماشي مع القيم الدينية والأخلاقية للمجتمع.