واصل عدد محدود من المتظاهرين لا يتعدي 04 متظاهراً اعتصامهم أمس بميدان التحرير.. نصب المعتصمين عدداً من الخيام بالجزيرة الوسطي بالميدان للاحتماء من أشعة الشمس.. مقررين عدم فض الاعتصام حتي تتحقق مطالب الثورة التي عرضت منذ قيامها وهي محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك محاكمة علنية وعادلة بلا أي تأثيرات خارجية أو داخلية.. واستعادة جميع الأموال المنهوبة من الخارج.. والمطالبة بمجلس رئاسي مدني يحكم البلاد وإقالة جميع المحافظين وعناصر النظام السابق الذين مازالوا يحتلون المناصب.. وقد تسبب هذا الاعتصام في افتراش عدد من الباعة الجائلين للمشروبات وباعة الأعلام للميدان. رجال الشرطة من ناحية أخري شهد الميدان تواجداً مكثفاً لرجال الشرطة والمرور بعد غيابهم أول أمس »الجمعة« وعادت حركة المرور إلي طبيعتها بعد قصر وجود المعتصمين بالجزيرة الوسطي فقط ومنعهم من الاعتصام أو الوقوف بالطريق والأرصفة حرصاً علي عدم إعاقة حركة المرور والمشاة وتفادياً لاحتكاكهم بالمواطنين وحدوث المشادات الكلامية والمشاجرات. من ناحية أخري خلا شارع قصر العيني أمس ومجلس الوزراء من المظاهرات الفئوية واعتصام أصحاب المطالب وسادت حالة من الهدوء التام بالمنطقة مع سيولة الحركة المرورية. وعلي الرغم من غياب أسماء أحزاب كبيرة عن ميدان التحرير ليلة أول أمس إلا أن الميدان شهد العديد من الدعاية للأحزاب الجديدة تحت التأسيس من خلال بيان ورقي تم توزيعه علي المتظاهرين بعد أن اتخذوا الميدان مقراً لأحزابهم وعرض أفكارهم.. تضمنت البيانات أسماء حزب »ثورة النهضة المصرية 52 يناير« الذي يسعي لضم أكبر عدد ممكن من المؤسسين لوضع رؤية مستقبلية للنهوض بجميع المجالات والتخطيط لمستقبل أفضل وذلك لرؤيتهم بأن الثورة لم تنته بعد ولم تتمكن من القضاء علي فلول النظام السابق.. كما أعلن حزب »العمال الديمقراطي« تحت التأسيس عن تضامنه مع مطالب الشعب المصري شباباً وشيوخاً وعمالاً وفلاحين وموظفين وطلاب إصراره علي استكمال مهام الثورة التي لاتزال في مراحلها الأولي.. وأكدوا في البيان الذي تم توزيعه تحت عنوان »معاً.. لنصرة الثورة« علي المطالب الاقتصادية والاجتماعية. خطاب أوباما وقام مجموعة من الشباب بتجميع توقيعات من المتظاهرين بالميدان علي خطاب مكتوب علي ورقة بردي موجهة للرئيس الأمريكي باراك أوباما لتصريحاته الأخيرة بدعم الثورات العربية والمصرية وتقديم المساعدة في استعادة الأموال المنهوبة خارج البلاد.. كما تحول ميدان التحرير لمسرح كبير للدعاية والإعلان عن وسائل الإعلام الجديدة.. حيث تم تعليق لافتات لقناتي »التحرير« و»52 يناير« فيما تم توزيع أوراق دعائية ل4 صحف هي »جريدة صوت الناس، وصحة بلدنا، ومصر الفتاة وأخيراً جديدة الاشتراكي«. كما قاموا بتوزيع نسخ من تلك الصحف علي المتظاهرين بالميدان مجاناً كنوع من أنواع الترويج والدعاية لتلك الصحف. واستغل مرشحو الرئاسة المظاهرات المليونية بميدان التحرير للدعاية لأنفسهم وعن برامجهم الانتخابية من خلال بيانات يتم توزيعها علي المتظاهرين.. نظم مجموعة من النشطاء حملة لدعم محمد المحلاوي لرئاسة الجمهورية الذي أكد من خلال البيان أنه سيقوم بتطبيق الشريعة الإسلامية وسيقوم بوضع حد أدي للأجور 0031 جنيه وأدني للمعاش 005 جنيه بالإضافة إلي فتح فرع للأزهر في جميع دول العالم، ودعا مؤيديه إلي عمل توكيل في الشهر العقاري بأنه يرغب في ترشيحه لانتخابات رئاسة الجمهورية.