كتب مخلص عبد الحي : دعا الشيخ علي أحمد عبدالعال الطهطاوي رئيس جمعية أهل القرآن والسنة بالجيزة إلي مقاطعة اللحوم والامتناع عن شرائها، واوضح ان الجمعية ستبدأ في حملة المقاطعة للحوم لمدة شهر، وأن الحملة تستهدف الوصول إلي جميع المواطنين بمحافظة الجيزة سواء الاثرياء أو محدودو الدخل من اجل اقناعهم بضرورة المقاطعة ومدي دورها في الضرب بيد من حديد علي التجار والجزارين الجشعين الذي اشعلوا سوق اللحوم ورفعوا الاسعار دون اي مبرر. واضاف الشيخ علي في حديثه »للأخبار« ان الجمعية ستدعو إلي حملة المقاطعة من فوق منابر المساجد اليوم الجمعة حيث تم الاتفاق مع 002 خطيب من خطباء المساجد التابعة لجمعية أهل القرآن والسنة بمحافظة الجيزة ان يكون موضوع الخطبة هو دعوة المواطنين إلي تجنب شراء اللحوم واعلان المقاطعة لها خاصة ان الاسلام حرم الجشع والطمع والتلاعب بقوت الناس، واضاف ان خطبة الجمعة ستتحدث ايضا عن نفس الموضوع في7 مساجد تابعة للجمعية بالمحلة الكبري وادي النطرون. واشار رئيس الجمعية إلي ان موضوع المقاطعة فرض نفسه علي اجندة الجمعية بعد ان زادت معاناة المواطنين من استغلال التجار والجزارين الذين رفعوا اسعار اللحوم إلي اكثرمن 06 جنيها مما يمثل عبئا علي كاهل الاسرة المصرية، ولذا كان لابد ان تقوم الجمعية بالدعوة إلي المقاطعة وحث التجار والجزارين إلي العودة مرة اخري إلي رشدهم من خلال تخفيض الاسعار بما يتماشي مع نسبة الربح التي حددها الاسلام، كما ستشمل الدعوة ايضا بيان جزاء المحتكر الذي يمارس سياسة الجشع والطمع في الاسلام حيث اوضح سيدنا »محمد« في حديثه الشريف ان »من احتكر علي الناس طعامهم ضربهم الله بالافلاس والجذام«، ويضيف الشيخ بأن الجذام هومرض تساقط الاطراف من الايدي والقدم وهو ما حدث في عهد امير المؤمنين سيدنا عمر بن الخطاب عندما جاءه القوم يستغيثون من تاجر يحتكر احدي السلع ويرفع سعرها، فقال لهم سيدنا عمر بشروا هذا التاجر الجشع بالجذام، وبالفعل توفي هذا الرجل اثر اصابته بأعراض هذا المرض. وطالب الشيخ علي بضرورة انضمام طبقات المجتمع بأكمله إلي المقاطعة بحيث تشمل شيخ الازهر وقداسة البابا شنودة وجميع المساجد والكنائس بمختلف المحافظات واعضاء مجلس الشعب، بحيث يقوم كل مسئول في موضعه بدعوة مرءوسيه إلي المقاطعة، واضاف ان الجمعية ستتوجه بالمناشدة ايضا خلال خطبة الجمعة إلي تجار بدائل اللحوم مثل تجار الدواجن والاسماك من اجل عدم رفع اسعار هذه البدائل واستغلال اقبال المواطنين عليها مع طرح المزيد من الكميات الاضافية لهذه البدائل لسد احتياجات المواطنين.