تابعت باهتمام كلمة مصر أمام المحفل الدولي بالأمم المتحدة والتي ألقاها الرئيس عبد الفتاح السيسي ولا أخفي سرا أنني كنت قلقا خاصة أن كلمة مصر سبقتها كلمة قطر التي ألقاها أميرها وكانت كلمة مستفزة غير متناسقة يغلب عليها الانفعال وبدا أمير قطر متوترا يحاول استجماع قوته وشجاعته التي خانته فانزلق إلي مستنقع الخداع والتزييف محاولا تصوير العزلة التي ورط نفسه وبلاده فيها أنها حصار ظالم من دول لم تجد مبررا لما يفعله الحكام القطريون من غل وحقد مخفي في صدورهم ولا ردا علي تلك العداوة الصبيانية إلا باجتناب أصحابها عملا بالمثل الشعبي المصري (عتاب النذل اجتنابه) ولكن أكاذيب الأمير كانت كافية لأن يفقد أي مستمع لها شعوره، حتي عندما أفاق الرجل وانتبه أنه يخاطب العالم غرد خارج السرب ودعا إلي الحوار مع إيران ؟ وجاءت كلمة مصر ووقف الرئيس السيسي ابن النيل وأسد أفريقيا ليعلن للعالم ان مصر القوية لم تأت للامم المتحدة لتتحدث في مشاكل داخلية ولا حتي عن جروح مؤلمة سببها إرهاب الطامعين والحاقدين ولكن هموم مصر هي قضية العرب جميعا القضية التي أدمت وما زالت تدمي قلوب الملايين عربا ومسلمين في شتي بقاع الأرض إنها القضية الفلسطينية، فمصر القوية الشامخة علي مر العصور قادرة بأمر ربها علي صد أي عدوان ودحر الإرهاب ولن تسأل أو تستعين إلا بالله بل إن مصر تعلنها للعالم أجمع أنها لن تسمح بأي عبث في دول الجوار.. شكرا رئيس مصر لم تنحدر إلي مستوي الأمير القطري.