أكد الدكتور محمد فتح الله بركات مدير عام مستشفي شرم الشيخ الدولي مقر احتجاز الرئيس السابق محمد حسني مبارك في تصريحات خاصة »للأخبار« ان الغاء انتداب الدكتور ماهر فريد الطبيب المعالج لسوزان ثابت صالح زوجة الرئيس السابق في الأيام الأولي لاحتجازها ليس بسبب رفضه تغيير تقريره الطبي حول حالتها الصحية.. ولكن يرجع الي محاولته اقحام المستشفي في تشخيصات غير دقيقة قد تطيل أمد وجود سوزان ثابت بالمستشفي مما يفقد المستشفي مصداقيتها ومما قد يعرض حياة المريضة للخطر حيث انها تعاني من وجود حساسية للصبغة.. وهو ما يعني انه في حالة التزام المستشفي بتنفيذ قراره بإجراء القسطرة القلبية كان هذا سيؤدي إلي وفاتها. وشدد د.فتح الله علي انه من المستحيل ان يتدخل بشكل أو بآخر في عمل أي طبيب بالمستشفي سواء كبر شأنه او صغر ولم يحدث علي الإطلاق ان طلب من احد اطباء المستشفي .. مؤكدا انه سيتقدم بشكوي رسمية الي نقابة الاطباء ضده وسيتهمه فيها بالاساءة البالغة. وبالنسبة لوجود اسم الدكتور ماهر في خانة الطبيب المعالج لسوزان مبارك بالوثيقة التي نشرتها »الاخبار« أمس الأول عن يومية مرضي مستشفي شرم الشيخ ليوم السبت الماضي الموافق 21 مايو 2011 اي بعد إلغاء انتداب د.ماهر فريد بستة أيام.. أوضح د.محمد فتح الله ان هذا المستند عادة ما يوجد به اسم أول طبيب قام بتوقيع الكشف الطبي علي المريض وهو ماحدث في حالة زوجة الرئيس السابق. وكشف مدير مستشفي شرم الشيخ الدولي ان الدكتور ماهر فريد ليس أخصائيا بمعهد القلب ولكنه طبيب ببرنامج الزمالة المصرية.. مؤكدا انه لم يتم استدعاؤه للكشف علي سوزان ثابت منفردا.. حيث تم تشكيل لجنة طبية رفيعة المستوي يعتبر الدكتور فريد اقلهم من الناحية العلمية والخبرة.. واشار الدكتور فتح الله انه بعد توقيع الكشف الطبي علي المريضة سوزان ثابت انتهت اللجنة إلي ان الحالة هي اشتباه في ذبحة صدرية غير مستقرة ولابد من إجراء عدد من التحاليل والفحوصات الاكثر دقة للوقوف علي حالة قلبها.. وبالفعل تم عمل التحاليل اللازمة من انزيمات القلب ورسم القلب ووجد انه »سليم«.. ولذا تم وضع المريضة تحت الملاحظة لمدة 24 ساعة بناء علي توصية اللجنة مع إعادة التحاليل ورسم القلب لتحديد التشخيص وهذا هو البرتوكول المتبع في مثل هذه الحالات.