شكري: نعلم ما يفعله نظام الإمارة داخل مصر.. وحق شهدائنا لن يضيع نشب خلاف حاد بين وفود الدول الداعية لمكافحة الإرهاب »مصر والسعودية والإمارات والبحرين» وقطر، خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي عقد أمس في الجامعة العربية..حيث تطاولت قطر علي دول الرباعي العربي ونطقت بأكاذيب حول الأزمة معها وتعمدت أن تصف الأزمة ب »الحصار»..مما دفع ممثلي الدول الأربع بالتصميم علي الرد. بدأ الحديث أنور قرقاش وزير الدولة للشئون الخارجية الإماراتي عندما أكد خلال كلمته بالاجتماع علي وقوف الامارات الي جانب مصر قيادة وحكومة وشعبا في حربها ضد الارهاب الغاشم، وشدد علي تصميم بلاده علي مواصلة التصدي لسياسات قطر والضغط من أجل استجابتها لمطالب دول المقاطعة..وبعدها طلب سلطان المريخي وزير الدولة للشئون الخارجية القطري الذي رأس وفد الدوحة في الاجتماع، الرد علي كلمة قرقاش، إلا أن رئيس الاجتماع وزير الدولة للشئون الخارجية والتعاون الدولي الجيبوتي محمود علي يوسف، طلب منه الانتظار الي آخر الجلسة، لأن اسمه غير مسجل في قائمة كلمات الوزراء المشاركين..فانفعل الوزير القطري وأصر علي الرد قائلا: »هذا ما يصير»، ورد عليه الوزير الجيبوتي: »هون علي نفسك، اسمك غير مسجل، انتظر الي انتهاء المسجلين من إلقاء كلماتهم..سأعطيك الكلمة بعد انتهائهم». من جانبه، أكد السفير أحمد قطان سفير السعودية في مصر ومندوبها لدي الجامعة العربية الذي رأس وفد السعودية في الاجتماع أن الإجراءات التي اتخذتها السعودية ومصر والإمارات والبحرين ضد قطر هي إجراءات سيادية تمت بناء علي السياسات الحالية للحكومة القطرية المستمرة منذ فترة طويلة ومنها دعم الارهاب واستضافتها للمتورطين بالارهاب علي أراضيها..وأضاف أن المطالب ال 13 أدت لتسليط الضوء علي عدم التزام قطر بتعهداتها السابقة مثل اتفاقي الرياض عام 2013 و2014 التي لم تلتزم بهما الدوحة مما فرض علينا اتخاذ هذه الاجراءات لمصلحة قطر ومصلحة شعوب المنطقة..وتساءل: »كم دولة قطعت علاقتها بقطر وسحبت سفراءها وخفضت تمثيلها الدبلوماسي؟»..وأضاف أن قطر وأدت أول أمل لانفراج ازمتها مع الدول العربية بعد الاتصال الهاتفي الذي قام به أمير قطر تميم بن حمد بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، حيث حرفت قطر حقيقة الاتصال الذي جري بمبادرة من أمير دولة قطر..وأوضح أن ذلك عزز حقيقة عدم رغبة قطر في الحوار، وطالب قطر بأن تعود إلي الحضن الخليجي الدافئ بدلا من حضن إيران البارد..وأوضح أن علاقة قطربإيران شأن سيادي لكن سيكون نتيجته الخراب والدمار فالجميع يعلم دور ايران في الخليج ولايوجد دولة استفادت من الاقتراب من ايران وستثبت الأيام القادمة عدم صحة هذا التوجه واجزم أن الشعب القطري لايؤيد هذا التوجه. وبعد انتهاء الوزراء ورؤساء الوفود من كلماتهم الرسمية المتفق عليها التي دارت حول التعاون العربي ووضع المنطقة وفق جدول الأعمال المتفق عليه والذي لم يتضمن بحث أزمة دول الرباعي العربي مع قطر..أعطي الوزير الجيبوتي رئيس الاجتماع الكلمة لسلطان المريخي رئيس وفد قطر بالاجتماع، واستفز المريخي ممثلي الدول الأربع برده، حيث قال إن قطر سعت للحوار، وقائمة مطالب الدول الأربع غير قابلة للتنفيذ من الدوحة أو دولة الوساطة »الكويت» لأنها تجسد مساس بسياسة الدوحة، موضحا أن بلاده تريد الحوار وتلتزم به، نافيا دعمها للإرهاب.. كما استفز المريخي مشاعر جميع الحضور وخاصة السعودية عندما قال: »أقسم بالله إيران أثبتت أنها دولة شريفة عن آخرين..ولقد عرفنا النوايا من بداية الأزمة معنا». وبعد حديث الوزير القطري، طلب الوزير الجيبوتي رئيس الإجتماع إنهاء الجلسة أمام وسائل الإعلام، مما أثار غضب سامح شكري وزير الخارجية وأحمد قطان رئيس الوفد السعودي وكذلك وزيرا الإمارات والبحرين..وقال شكري ان ما أثاره الوزير القطري غير وارد في بنود جدول الأعمال وما قاله مجرد مهاترات، ليرد الوزير القطري بأن قرقاش هو من أثار ذلك، فقال قرقاش أن ما قاله عن قطر ضمن كلمة رسمية وبلاده تعاني من تدخل الدوحة في شئونها الداخلية وعدمها للإرهاب في المنطقة..كما أصر قطان علي الرد أيضا علي ما وصفه ب »مهاترات» الوزير القطري..وحاول وزير الخارجية العراقي المشارك في الاجتماع باحتواء الموقف في الجلسات المغلقة حتي لا يثار أمام وسائل الإعلام. إلا أن شكري وقطان وقرقاش أصروا علي الحديث أمام وسائل الإعلام..وقال شكري: »إننا نعلم جيدا ما تفعله قطر داخل مصر..وسنستمر في الدفاع عن شعبنا..وحق شهدائنا لن يضيع..ومصر مستمرة في حقوقها السيادة..مصر صاحبة 7 آلاف سنة حضارة..ونحن دولة ذات سيادة سنستمر في الحفاظ علي حقوقنا السيادية»..وفتح الوزير الجيبوتي رئيس الإجتماع الرد علي الوزير القطري أمام وسائل الإعلام، ورد قطان علي الوزير القطري، وقال:» كيف يقول أن إيران شريفة..إيران حرقت سفارتنا لديها..هنيئا لكم بإيران وإن شاء الله عن قريب ستندمون علي ذلك»..كما كان رد قرقاش أيضا وأكد أن قطر تدعم الإرهاب بكافة صوره، وأيده الوزير البحريني المشارك..وبعد ذلك طلب الوزير القطري مرة أخري الحديث وحاول استفزاز دول الرباعي العربي والدفاع عن بلاده، وحاول قطان مقاطعته فقال له الوزير القطري: »عندما اتحدث أنت تنصت»، ليرد قطان: »لا أنت الذي ينصت»، ووجه قطان حديثه معاتبا الوزير الجيبوتي وقال له: » لم يكن مدرجا أن تتحدث قطر، ولكنكم أعطيتم الكلمة لها بعيدا عما متفق عليه»..ليوجه حديثه إلي الوزير القطري ويقول: »السعودية قادرة علي فعل أي شيء»..وبعد ذلك أنهي الوزير الجيبوتي رئيس الإجتماع الجلسة بعد سلسلة المشاحنات.