حدثان رياضيان أهلا علينا في أسبوع واحدرغم انشغال الساحة الإعلامية بالبطولة العربية لكرة القدم وصفقات الأهلي والزمالك للموسم الجديد.. الحدث الأول والأبرز فوز السباحة فريدة عثمان بأول ميدالية عالمية لمصر بإحراز برونزية 50 متر فراشة في بطولة العالم بالمجر.. والحدث الثاني حصول فريق الصم لكرة القدم علي نفس الميدالية في تركيا.. المفارقة أن فريدة صناعة أسرية بمعني أنها نتاج جهدها الشخصي مع الدعم المعنوي والمادي للوالدين.. ومن حسن الحظ أنها ولدت في الولاياتالمتحدة ولعبت لنادي الجزيرة في سن الرابعة وتحولت للسباحة التوقيعية لبعض الوقت إلي أن عادت للسباحة من جديد في الحادية عشرة وحافظت علي التفوق الدراسي إلي جانب الرياضة لتحصل علي أول منحة دراسية لفتاة مصرية من جامعة كاليفورنيا باعتبارها ضمن أبرز 22 سباحا وسباحة في العالم..وكانت هذه العوامل سببا في إنجازاتها ومنها ذهبية بطولة العالم للناشئات في ليما عاصمة بيرو عام 2011.. ومع مرور الأيام هدأت العاصفة وانزوت الأخبار في ظل دخول الحدث العربي مرحلة حسم اللقب.. لم تطلب السمكة الذهبية أي امتيازات غير لقاء الرئيس وهذا ما سيحدت بكل تأكيد لكن الأهم في رأيي أن هذا الحدث سيفتح ملف الألعاب الفردية وحتي الجماعية قبل أقل من ثلاث سنوات علي دورة طوكيو الأوليمبية عام 2020 وأنا شخصيا متخوف جدا من الحصاد المر بعد أن تأخرت جدا الانتخابات بالاتحادات واللجنة الأوليمبية وبالتالي إهمال برامج إعداد الأبطال.. وأتمني أن يكون لقاء الرئيس بفريدة بعد عودتها فرصة لفتح هذا الملف علي وجه السرعة لبحث الاخفاقات وتدارك ما يمكن تداركه. والحدث الثاني الذي أراه جديرا بالاهتمام هو إنجاز فريق الصم.. ومن المؤسف أن تكون اللوائح ظالمة لهذه اللعبة وغيرها من أبطال متحدي الإعاقة حيث يحصل البطل علي 40 جنيها شهريا وأغلبهم ليس لديهم أعمال ولهم أسر.. لهذا أطالب المهندس خالد عبدالعزيز بسرعة التدخل لتعديل هذه اللوائح وإنصاف هؤلاء الأبطال وغيرهم من أصحاب الإنجازات.