منذ حوالي 30 شهراً اصدرت غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي قرارا بإنشاء فريق عمل ليكون أحد الآليات التي تتيح التدخل السريع والفعال للمراقبة علي دور الرعاية وإنقاذ حالات تتلقي بشأنهم بلاغات من مصادر متنوعة، واطلقت عليه اسم » فريق التدخل السريع » وخصصت له خط ساخن خاصا به، وتعامل الفريق مع 350 حالة حتي ديسمبر 2016، وارتفع هذا العدد بشكل ملحوظ منذ بداية 2017 وحتي الآن بعدد 170 حالة جديدة بين دور رعاية الأيتام، ودور رعاية أطفال بلا مأوي ودور رعاية المسنين ودور ومراكز التأهيل الاجتماعي ودور الحضانة، ويضاف إلي ذلك الحالات الفردية التي يستقبلها الفريق كحالات المشردين حيث تم إيداع عدد 45 حالة من كبار السن و12 طفلا بلا مأوي في دور رعاية اجتماعية وذلك قبل إنشاء فريق أطفال بلا مأوي بالوزارة والوحدات المتنقلة الخاصة به والتي أصبحت تتعامل مع هذه الفئة من الأطفال مؤخرا، ليصل العدد إلي 557 حالة خلال 30 شهرا. وكما تقول لنا هناء الزيدي مسئولة الفريق، فيتم تلقي البلاغات عن طريق الخط الساخن الخاص بشكاوي دور الرعاية الاجتماعية رقم (16439) اورقم (01095368111) وكذلك كافة وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاحتماعي، و يقوم اعضاء الفريق بإجراء التدخلات العاجلة بمؤسسات الرعاية الاجتماعية التي يرصد بها انتهاكات أو قصور في الرعاية الاجتماعية، والتنسيق مع الإدارة الفنية المختصة بالوزارة للمتابعة المكثفة لتلك الحالات بهدف عدم تكرار حدوثها. وتشير إلي أن الفريق يستخدم آليات متدرجة في التعامل مع الدور المخالفة، فإذا كانت المخالفة جنائية يتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية بشأن تلك المخالفة، وفي حالة وجود مخالفات مهنية لم تصل للحالة الجنائية يتم استبعاد المسئول عنها، وفي حالة المخالفات المالية والإدارية، يتم تطبيق قانون الجمعيات، وقد تصل العقوبة لعزل مجلس الإدارة وتحويل المخالفات للنيابة العامة، وبلغ عدد الدور المخالفة التي تم غلقها 18 دارا، وتم توزيع نزلائها علي دور أخري تتوافر بها الرعاية الاجتماعية المناسبة. وتشير الزيدي إلي أن من أبرز الحالات التي تم التعامل معها احدي المؤسسات التي تم متابعتها لعدة أشهر وانتهي الأمر باغلاق جميع الدور التابعة لها، كما صادفنا بعض المشردين الذين وجدنا صعوبة في اقناعهم بترك الشارع، وبينهم سيدة تدعي عائشة وعمرها 80 عاما وكانت قد قضت معظم حياتها في الشارع بمنطقة روكسي ونجح الفريق في إقناعها بعد محاولات عديدة، واللافت أن أهالي المنطقة أنفسهم تمسكوا بوجودها بينهم، بالاضافة إلي حالة سيدة كانت متواجدة أمام مستشفي معهد ناصر بشبرا الخيمة، وتم نقلها إلي دار عقيلة السماع للرعاية الاجتماعية واستطعنا التوصل لأسرتها التي قامت باستلامها. وكانت أبرز الحالات في منطقة الجراج بجسر السويس، وكما تقول هناء الزيدي فقد تم التعامل معها بعد تداول صورتها علي مواقع التواصل الاجتماعي، واكتشف فريق التدخل السريع أنه لا يوجد معها إثبات شخصية ولا أي مستندات تدل علي هويتها، وتم اصطحابها بمساعدة أهالي المنطقة إلي سيارة الفريق وسط مقاومة شديدة، واكتشفنا بعد فحص متعلقاتها الشخصية والجاكيت التي كانت ترتديه، وجود عملات فضية وورقية من فئات مختلفة بإجمالي 10 آلاف جنيه وقد تم عمل محضر إداري بالمبلغ وتسليمه لأمانات الدار.