لم يفكر أحد خارج الصندوق في كيفية إنقاذ هؤلاء الشباب من فتنة تكفير المجتمع والجهاد الضال والقيام بأعمال تخريبية، والاستشهاد المزعوم، الذي هو في الأصل بعيد عن الإسلام ومبادئه التي تحض علي السلم والأمن، وإعمار الكون وليس إفساده نعيش، منذ حقبة طويلة من الزمن، حملات منظمة لتشويه الإسلام، ومن أسف أننا لم نجد، حتي الآن، طريقا يمكننا من التصدي لهذه الأفكار الهدامة، التي تنجح في استقطاب أعداد كبيرة من الشباب. وأمام إغراءات كبيرة تعجز الحكومة عن توفيرها، كالمال والعمل والسكن والزواج والعيش الرغيد، يتمكن قادة المنظمات الإرهابية من تجنيد هؤلاء الشباب الذي فقد طموحه مع النظام، وللأسف أيضا أننا لم نبحث القضية الخطيرة بشكل جاد، حتي أن الرئيس عبد الفتاح السيسي طلب أكثر من مرة تجديد الخطاب الديني ولم يستجب أحد حتي الآن، لهذا أشغل نفسي بالبحث عن كيفية قيام المنظمات الإرهابية بغسل عقول الشباب وتجنيدهم للقيام بالعمليات الإرهابية بعد إقناعهم بأنها عمليات ( استشهادية )، وأن الحور العين ينتظرنهم عند أبواب السماء بعد تفجير أنفسهم !. أفكار خارج الصندوق لم يفكر أحد خارج الصندوق في كيفية إنقاذ هؤلاء الشباب من فتنة تكفير المجتمع والجهاد الضال والقيام بأعمال تخريبية، والاستشهاد المزعوم، الذي هو في الأصل بعيد عن الإسلام ومبادئه التي تحض علي السلم والأمن، وإعمار الكون وليس إفساده، ومن أسف أن دعاة الأوقاف والأزهر حاليا لا يقومون بواجبهم الدعوي لإنقاذ هؤلاء الشباب، ومن أسف أنه ليس بيننا من الدعاة فضيلة الإمام محمد متولي الشعراوي والشيخ محمد الغزالي والدكتور عبد الله شحاتة وغيرهم من الفاهمين لأصول الدعوة الإسلامية ويعرفون كيف يؤثرون علي الشباب. الوصول إلي الشباب فن وعلم، وكذلك إقناعهم، لمن يتوجه خطباء الأوقاف في المساجد؟ طبعا للمصلين، لكن هل هذا يكفي لتجديد الخطاب الديني ؟! وهل يمكنهم إقناع الشباب ؟! علي وزير الأوقاف أن يجيب، الدعوة ليست مهنة تكتسب من ورائها مرتبا، لكنها رسالة، الدعاة يحملون كتاب الله، وينشرونه بين الناس بالحكمة والموعظة الحسنة، آيات القرآن تؤكد أن الاسلام دين رحمة وسلام وأمان، لم يكن أبدا لترويع الناس، وكلمة الناس تشمل المسلم وغير المسلم، من أصحاب الديانات السماوية الأخري حتي الملحد، الكل يعيش في أمان وسلام، الله سبحانه وتعالي قال في كتابه الحكيم» قل يا أيها الكافرون،لا أعبد ماتعبدون، ولا أنتم عابدون ما أعبد، ولا أنا عابد ما عبدتم، ولا أنتم عابدون ما أعبد، لكم دينكم ولي دين». صدق الله العظيم ، أنفهم من كلام الله ان نقتل هؤلاء الناس، للأسف هذا ما يروج له أعداء الإسلام ونحن نرد بضعف وكأن الشك يحوم حولنا، ولم نجد من الأزهر والأوقاف ما يفسر دعوة الاسلام إلي السلم والأمن والأمان لكل البشر، وإن وجدناها وجدناها بضعف واستكانة. ومن أسف أن الإسلام تحول إلي شيع واحزاب وجمعيات متناحرة هذا سني وذاك شيعي، وآخر داعية حكومي وضده داعية أهلي وسلفي وجهادي وهذا متسيب في الفتوي وآخر متشدد، ومن خلالها ظهرت تنظيمات خطيرة تعمل بالسلاح كالقاعدة والنصرة وداعش وأنصار الشريعة والإخوان، الكل أضداد، ضاع بينهم الإسلام، ووجدت أجهزة الاستخبارات الدولية المعادية للإسلام ضالتها في هؤلاء المنقسمين المتناحرين، واستطاعت أن تغذي فيها نعرات الكره والبغضاء إلي أن تمكنت من تأليبها علي بعض في معارك تصفية جسدية بأسلحة مشتراة من دول هذه الأجهزة الاستخباراتية؛ وليس ما فعله الرئيس الامريكي ترامب ببعيد، وكذا ما يفعله الرئيس بوتين في سوريا، ومايفعله قادة أوروبا في المنطقة العربية، وكلها تصب في مصلحة تمكين إسرائيل في المنطقة، وقد أصبحت قطر وتركيا حليفتين لها. الحل بسيط انزلوا إلي الشباب، اقتربوا منهم تحدثوا إليهم، تفهموا لغتهم وقضاياهم وأفكارهم، استمعوا جيدا لما يطرحونه، عاملوهم بأنهم ابناء هذا الشعب، شركاء في المسئولية، بل إنهم حاضر ومستقبل هذه الأمة، ابحثوا مشاكلهم، ساعدوهم في إيجاد حلول لها، فهي لن تخرج عن إيجاد فرص العمل والسكن والزواج، كلها أمور سهلة وبسيطة لو خططت الحكومة لها بشكل جيد ، اهتموا بالتعليم والتربية والدين والأخلاق، ثقوا بالشباب، وامنحوهم الثقة بأنفسهم، افتحوا مراكز الشباب لاستيعاب طاقاتهم. ثم أين منظمات المجتمع المدني، لماذا لا يكون لها دور في مواجهة الإرهاب؟ الدولة بأركانها ومؤسساتها مسئولة عن مواجهة الإرهاب والتطرف والفكر الشاذ، كفانا سلبية، كفانا من الأطفال والأرامل والامهات الثكالي والدموع والأحزان علي شهدائنا الأبرار. زوجات الدواعش قرأت معلومات في غاية الخطورة،تحتاج إلي تحليل أمني ونفسي، في تقرير مهم نقله الموقع الاليكتروني ل » اليوم السابع» كشفت فيه زوجات لأعضاء تنظيم داعش الإرهابي، العديد من المفاجآت والخبايا حول الزواج والسبايا والنكاح داخل التنظيم الإرهابي الذي يمارس الإجرام والإرهاب في دول العالم، مؤكدات أن الإرهابيين يتاجرون في النساء ويتبادلون »السبايا» فيما بينهم عبر الإنترنت، بآلاف الدولارات، حيث وصل سعر المرأة إلي 15 ألف دولار، فيما بلغ سعر الفتاة البكر نحو 30 ألف دولار. ونقلت »اليوم السابع» عن قناة روسيا اليوم ما ذكرته زوجة لداعشي تكشف كيفية انضمامها لداعش وقالت نور الهدي، زوجة سابقة لأحد عناصر تنظيم داعش الإرهابي، البالغة من العمر 20 عاما : »أنا من لبنان وتعرفت علي زوجي في طرابلس أثناء خطبة أختي، وتزوجت وأنا صغيرة نظرا لظروف عائلتي الصعبة» وأضافت »أنجبت أول ولد وعمري 15 سنة، أما الطفل الثاني، فأنجبته وعمري 16 سنة، ووقتها زوجي التحق بمجموعة سلفية.. وكانت تطغي عليه فكرة الانضمام لتنظيم داعش..قلت له عن سلبياتهم اللي بتتقال التي ينشرها الإعلام.. قال لي افتراء علي داعش ولا تصدقي كل شئ علي التلفزيون.. وصدقته وما صدقت كلام العالم لأنه زوجي». فلسفة جابر نصار د. جابر نصار شخصية إدارية ناجحة، هو من أساتذة القانون العام والدستوري الناجحين، له بصمات واضحة علي كل عمل تولاه وآخره رئاسة أعرق جامعات مصر جامعة القاهرة، أضف إلي ذلك وطنيته وانتماءه لمصر الذي لا شك فيه، ربما تكون له أخطاء وهذا وارد في اي عمل عام، كلنا تعرضنا لذلك ومن ذلك عناده مع د. حسن الشافعي رئيس مجمع اللغة العربية والفقيه المحترم، عموما أترك للدكتور جابر فرصة المسامحة مع العالم الجليل الدكتور الشافعي، لكن ما أثار انتباهي ما كتبه د. جابر علي صفحته بالفيس بوك : »داعش فكرة قبل أن تكون تنظيما، فكرة متطرفة ضد الآخر، ضد الدولة وضد الشعب، هذه الفكرة يروجها أمراء التطرّف في ربوع مصر يصولون ويجولون في مساجدها ووديانها ونواديها وإعلامها دون حسيب أو رقيب، الجهاز الحكومي البيروقراطي يعمل بمنظومة لا أسمع لا أري لا أتكلم يغض الطرف حيناً ويتغاضي أحياناً ويساعد بصورة أو بأخري أحياناً، يا سادة، من يقوم بهذه الأعمال الإرهابية دواعش من صنع المجتمع يعيشون بيننا يأكلون خبزنا ويقتلوننا، واجهوا من ينشر التطرّف في ربوع الوطن، من يقتل شبابنا بالتطرف السام ويسير بيننا يضحك فينا ويضحك علينا، قديماً قالوا لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين، ونحن نلدغ في اليوم مائة مرة ولا نصحو ولا حياة لمن تنادي، في كل مرة نفس الكلام ونفس الفعل، جربوا مرة وحاربوا التطرّف بجد، اخنقوا داعش بمواجهة التطرّف وآلاته بالثقافة والفن والتعليم والأدب قبل السلاح، هل من مجيب؟».ومصداقا لما يقوله د. نصار حكاية الطالب الذي قتل سائحتين وأصاب اربعة آخرين في الغردقة حيث صرح مصدر أمني بكفر الشيخ، أن المتهم بذبح السائحات بالغردقة، يدعي عبد الرحمن شعبان عبد الرحمن بدوي أبوقورة، من قرية المنشأة الكبري التابعة لمركز قلين، ويبلغ من العمر 27 سنة، ومقيد بملفه بوظيفة طالب، وأضاف المصدر الأمني أن ملفه خال تمامًا من أي قضايا جنائية أو سياسية. !! وأنا أضم صوتي لصوت د. جابر جاد نصار، يجب ان نفيق، داعش لاتحارب الحكومة والرئيس فقط، داعش تريد القضاء علي الشعب كله وأمنياتها تتحقق بتدمير وتخريب مصر. لن تركع مصر اللواء مهندس حسين مصطفي المحترم أحد قادة القوات المسلحة سابقا والذي كان قبل تقاعده أحد قيادات الحرس الجمهوري، له تعليق علي الأحداث الإرهابية الأخيرة في البدرشين..ينم عن وطنية وانتماء شديد للدولة المصرية، يقول أبداً لن تركع مصر.. الألم فوق الطاقة.. والعزم فوق الجرم.. ومصر فوق الخونة.. لا يخيفنا العداء الخارجي فهو قديم قدم حدود مصر.. ولكن ما يجب أن يزعجنا هو حجم شماتة مصريين.. وتحريض مصريين.. وخيانة مصريين.. ثم تردد مصريين في البطش والحسم.. ليمتنع محترفو الحديث عن تقصير أمني فالتخطيط والتمويل ضخم وبإصرار.. والحرب تدور رحاها بتكلفة أكبر مما يتخيل ندابو البنزين ومدمنو الدعم.. وتحت حصار اقتصادي قاتل.. نناشد وندعو الله أن تكون الظروف قد حانت لكي يتخذ قرار إنهاء استضافة كهنة الإرهاب في فنادق الدولة.. إعدامهم هو الحل »الوحيد» للقضاء علي الإرهاب.. إعدموهم.. فلن نواجه ضغطآ أشد ألماً من دماء الأبناء..مصر تحزن ولا تنحني .. وسط دماء الشهداء تنبثق زهرة الحرية.. المصريون وراء الزعيم السيسي.. الموت لإخوان الشياطين.. الموت لتجار الدين.. الموت لمنظري الخيانة قنوات وصحف ومنابر دجل.. في موتهم حياة لمصر يا أولي الألباب، حفظ الله مصر وزعيمها وجيشها. جرائم تميم القارئ العزيز نصر اللوزي من أجا بالدقهلية كتب تعليقا علي يومياتي السابقة يقول : » حقا... حق الشهيد في رقبة تميم، الجرائم التي يرتكبها تميم متعددة ومتنوعة منها ماهو في حق الشعب القطري الشقيق، بإهدار ثرواته علي تمويل الجماعات الإرهابية لتخريب وتدمير الدول العربية التي كان لها الفضل في وقوف تلك الدويلة علي قدميها حتي يتم وضع اسمها علي الخريطة الجغرافية للدول العربية..إن تمويل الإرهاب فاق حجم الاستثمارات العربية في الدول الأوربية ( إنه جنون العظمة بغباء)..وهذا الشاب بفعلته هذه ليس له مكان إلا مستشفي الأمراض العقلية... ومن الجرائم التي ارتكبها في حق الدول المجاورة التدخل في أمور وسياسات تلك الدول داخليا... ولقد زاد الطين بلة بتمويله للإرهاب الأسود وقتل الأرواح علي مدار عدة سنوات... لقد أمست وأصبحت عيون الأمهات تذرف الدموع علي قتل فلذات أكبادهن... وسهرت قلوب الآباء تئن وتتوجع علي فراق سندهم في الدنيا... وصرخ الأطفال باحثين عن الآباء الذين راحوا بكرامة وشرف... ولطمت العرائس خدودهن... وبكت عليهم فساتين زفاف العرائس لخيرة شباب الأمة... كل هذا وأكثر والشعب المصري علي استعداد أن يقدم الكثير بل والأكثر في سبيل مصرنا الغالية... إن المكابرة هي تاج يتحلي به كل غير ذي عقل... وهذا المعتوه المسمي بتميم هو صاحب تاج الغدر والخيانة والقتل والتخريب والتدمير... رفض شروطا - لا يرفضها عاقل - لعودة العلاقات العربية... والمصالحة مع دول الريادة العربية - مصر والسعودية والإمارات والبحرين - بل وقام بتسريب الشروط بمكابرة مستقويا بدولة إيران الشيعية التخريبية وتركيا المناهضة لوحدة الصف العربي وأمريكا التي لم نر منها حتي الآن مايجعلنا نصدق أنها ضد الإرهاب. الطبيب المتأدب صديقنا المحترم الكاتب المتميز الأستاذ د. أحمد دره أستاذ الجهاز الهضمي والكبد بكلية الطب جامعة الأزهر، كاتب وطني شجاع، له من الإبداعات ما تزخر به الصحف والمجلات والمكتبات ، كما له من الروايات والقصص القصيرة العديد والعديد، ويكتب القصائد الشعرية، ومنها هذه الأبيات التي تنم عن حس مرهف ووطنية جارفة وتأثر بالأحداث الإرهابية: دعوني أردد عنكم هذا الحديث الشجي فدم أخينا الزكي يراق بعرض الطريق .. كلاما.. كلاما فهل للكلام ضلوع وقلب و هل للكلام مشاعر أم وأب لماذا نلوم الثكالي إذا الدمع فاض من المقلتين ليغسل عار السكوت وخزي الهرب لكن.. إبداع طلابي ثقتي في الشباب بلا حدود، ولا اخشي مطلقا علي مستقبل مصر،بصفة عامة والصحافة بصفة خاصة، لقد بهرني المشروع الطلابي الذي قدمه نخبة متميزة من طلبة اكاديمية »اخبار اليوم»، وأشرف عليها الكاتب والأديب ايهاب الحضري مدير التحرير والمشرف علي دسك الأخبار، مجلة عنوانها ( لكن ) وهو عنوان مبدع ، وموضوعاتها في غاية الأهمية وأفكارها متميزة وشيقة وجذابة للقاريء، ليتها تصدر عمليا، وليتهم يقبلونني محررا بها. أفلا يتدبرون سئل الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله، وكان من علماء الحرمين الشريفين عن أجمل حكمة قرأها في حياته فقال: لقد قرأت لأكثر من سبعين عاما، فما وجدت حكمة أجمل من تلك التي رواها ابن الجوزي رحمه الله: إن مشقة الطاعة تذهب ويبقي ثوابها.. وإن لذة المعاصي تذهب ويبقي عقابها.. كُن مع الله ولا تُبالي.. ومُدّ يديك إليه في ظُلُمات اللّيالي..وقُل: يا رب ما طابت الدّنيا إلاّ بذكرك.. ولا الآخرة إلاّ بعفوك.. ولا الجنّة إلاّ برُؤيتك..صافح وسامح.. ودع الخلق للخالق.. فنحن وهم راحلون.. افعل الخير مهما استصغرته.. فإنك لا تدري أي حسنة تدخلك الجنة. أسعد الله حياتكم أعزائي القراء في الدنيا والآخرة