يسود الهدوء جزيرة الوراق عقب الاشتباكات التي وقعت بين الاهالي والشرطة اسفرت عن وفاة مواطن واصابة 30 آخرين. وعززت الشرطة من تواجدها علي ارض الجزيرة والمعديات المؤدية لها بعد توقفها امس الاول. الاخبار التقت الاهالي الذين سيطر عليهم الغضب من قرار إزالة منازلهم واكدوا أنهم كانو علي علم بصدور قرار ازالة علي حرم النهر بمسافة 30 مترا فقط لكنهم فوجئوا بحملة مكبرة تستهدف منازلهم. اضاف سكان الجزيرة لسنا بلطجية ولا إرهابيين حتي لتهاجمنا الشرطة وتزيل منازلنا. أكدت الحاجة زينب الجبالي انهم يقيمون بالجزيرة منذ زمن طويل وليس لهم مكان آخر ينتقلون إليه اضافت البيوت دي ملكنا ومعانا عقود بها وانفجرت الدموع من عينيها وهي تقول احنا ناس غلابة راضيين بحالنا لكننا لن نقبل بالخروج من منازلنا فلدينا اطفال وابناء يحتاجون إلي الرعاية. من ناحيتها قالت ماجدة ابراهيم 40 عاما، طفلي عمره 16 شهرا واجري عملية قلب مفتوح منذ 15 يوما وكنت اخشي عليه من استنشاق الغاز الذي اطلقته الشرطة. اضافت ان الاطفال عاشوا يوم أول أمس في حالة ذعر عقب اقتحام الشرطة للجزيرة رغم اننا لسنا مخالفين ونملك عقودا مسجلة لمنازلنا وداخل اليها جميع المرافق فهذه ارض اجدادنا نشأنا وتربينا عليها. أما الحاج إبراهيم إبراهيم فيقول لو أنا مخالف قننوا وضعي مش اتشرد في الشارع انا واولادي نحن نشأنا هنا منذ زمن بعيد ومدارس اولادنا هنا وأضاف نحن مع استرداد الدولة املاكها ولكن بدون الحاق الضرر بأي شخص من الاهالي، اما عادل محمود فقال إن الامن قام بعد الاشتباكات بمنع المعديات التي تعد وسيلة الموصلات الوحيدة إلي الجزيرة وأكد أن الأمر تسبب في زيادة حدة الغضب لدي الاهالي. توجد نسبة كبيرة منهم يعانون من مرض الفشل الكلوي ويحتاجون إلي الذهاب إلي المستشفيات القريبة خارج الجزيرة لاجراء عملية الغسيل..من ناحية اخري.. أكد مصدر أمني بوزارة الداخلية أن قوات الشرطة كانت تقوم بتأمين الازالة علي الجزيرة وفقا للقانون.. وانها ليست جهة تنفيذ ازالات وأن جهة التنفيذ هي المحليات.. وأضاف المصدر انه تم تكثيف التواجد الأمني علي مداخل الجزيرة منعا لدخول عناصر إخوانية لتأجيج الفتنة، وأوضح المصدر انه لن يتم اقتحام الجزيرة الان وسيتم تشكيل لجنة من الوزارات والهيئات المعنية بالازمة لاقناع الأهالي قبل اعادة التنفيذ وأشار المصدر الأمني إلي ان مهمة الداخلية كانت تأمين التنفيذ فقط بعد اعداد دراسة أمنية كاملة.. وتقوم الان بمراجعة الدراسة وسؤال القائمين عليها.