هنأ رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي أمس الأول، القوات المسلحة والشعب العراقي بمناسبة »الانتصار العظيم» علي تنظيم »داعش» في الموصل شمال البلاد. وقال العبادي في مؤتمر صحفي في مقر الحكومة العراقية ببغداد - بعد أقل من أسبوع من إعلانه انتهاء دولة داعش بعد أن حققت القوات العراقية فوزا إضافيا من خلال استعادة مسجد النوري التاريخي في البلدة القديمة: »أبارك لجميع أبناء شعبنا وللمرجعية الدينية العليا ولكل المقاتلين الشجعان ولكل العوائل العراقية سواء في المناطق المحررة أو في باقي مناطق العراق علي تحقيق هذا الانتصار الكبير في مدينة الموصل وإسقاط خرافة داعش، وأثبت أهل الموصل أنهم مع دولتهم وليس مع الإرهاب». كما أضاف العبادي أنه أعطي تعليمات لإعادة بناء واستقرار مناطق المدينة التي تم تحريرها بالفعل من الجماعة المسلحة. ودعا العبادي »المجتمع الدولي إلي المشاركة في إعمار ما دمره داعش ونطمح إلي تحويل العراق إلي نقطة التقاء إقليمي ودولي». في الوقت نفسه أعلن الجيش العراقي أمس، عن تحرير منطقتين جديدتين من سيطرة تنظيم »داعش» الإرهابي في آخر معاقله بالمدينة القديمة في الجانب الغربي بالموصل. وقال قائد الحملة العسكرية، الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله، في بيان إن قوات الجيش حررت منطقتي الخاتونية والطوالب في المدينة القديمة بالموصل. كما صرح قائد عسكري عراقي أمس، إنه يعتقد أن نحو 300 من مسلحي داعش يتمركزون في منطقة صغيرة لا تزال خاضعة لسيطرة التنظيم في المدينة القديمة بالموصل. وأضاف القيادي بالقوات الخاصة العراقية، اللواء سامي العريضي، أن المسلحين يتمركزون في منطقة تبلغ مساحتها 500 متر مربع. ولم يتبق للتنظيم سوي جيب صغير مطل علي الضفة الغربية لنهر دجلة. ورغم أن المنطقة التي يسيطر عليها التنظيم صغيرة جدا، غير أن أزقتها وشوارعها الضيقة، بالإضافة إلي تواجد مدنيين بداخلها، تجعل العملية العسكرية محفوفة بالمخاطر.