صنع چورچ بوش من اسامة بن لادن اسطورة في حياته.. وصنع باراك اوباما منه اسطورة في مماته. في البداية صنعت منه الآلة الاعلامية الامريكية بطلا فوق العادة يقاوم الاحتلال السوفيتي لافغانستان.. وبعد ان انهارت الامبراطورية السوفيتية وانسحابها من كابول.. لم يعد لاسامة بن لادن واعوانه اي دور.. فحاولت امريكا ان تستخدمه في دول اخري من بينها دول عربية. ولما فشل بن لادن في ان يكون له دور حقيقي.. استدار علي الدولة التي صنعته وخطط ونفذ اكبر عملية وصفت بالارهابية في تاريخ الولاياتالمتحدة وهي تفجيرات سبتمبر 1002 التي اسقطت برجي التجارة العالمي في نيويورك واهدافا اخري في واشنطن. ورغم ان الكثيرين شككوا في مدي امكانية أو قدرة بن لادن أو تنظيم القاعدة علي تنفيذ هذا العمل.. لكن الرجل فرح بهذا الدور واعترف بلسانه بمسئوليته عن هذا العمل. عاش بن لادن بطلا في عيون الكثيرين.. رأوا فيه المجاهد الذي وقف بشجاعة في وجه الباطش الاعظم.. والمنتهك الاكبر لكل حقوق الانسان في العالم كله.. لكن البعض الآخر وجد فيه رمزا حقيقيا للارهاب وان اغتياله يعني انهاء حقبة مهمة من القلق العالمي. سيبقي بن لادن لغزا. تختلف حوله الآراء.. سواء كان حيا.. أو في اعماق المحيط.