شهدت محطة سكة حديد مصر ومواقف سيارات السرفيس أمس إقبالا كبيرا وازدحاما شديدا تزامنا مع قرب استعداد المواطنين للسفر للاحتفال بعيد الفطر المبارك وسط الأهل والأصدقاء. توافد الكثير من المغتربين لحجز تذاكر السفر إلي محافظاتهم لقضاء إجازة العيد مع ذويهم وتزايد الإقبال أمام مكاتب حجز تذاكر الوجه القبلي والبحري بمحطة مصر واصطف العشرات من المواطنين أمام منافذ البيع منذ الساعات الأولي من الصباح بحثا عن تذكرة سفر تمثل لهم طوق النجاة من جشع شركات النقل الخاص وسائقي السيرفيس الذين استغلوا قرب أيام العيد ورفعوا تذاكر السفر للضعف . واكد محمد فتحي مدير مكتب حجز تذاكر وجه قبلي أن التذاكر متوفرة يوميا لجميع الركاب وخاصة بعد قيام الهيئة بتوفير 12عربة إضافية تخص 6 قطارات لسد الفجوة التي كانت متوقعة في رحلات العيد،واوضح أنه سيتم تدعيم خطة النقل لوجه قبلي بعدد قطارين مخصوص كما سيتم مواجهة السوق السوداء من خلال صرف تذاكر القطار من خلال بطاقات الرقم القومي بواقع 4تذاكر للأسرة الواحدة . رصدت »الأخبار» رحلة المعاناة بحثا عن تذاكر السفر في موسم السوق السوداء لبائعي تذاكر القطارات في هذا التوقيت والتي تتراوح فيها أسعار التذاكر أكثر من السعر الفعلي بحوالي 25٪ الجميع يفضل القطار لأنه الأكثر أمانا بجانب وجود راحة نفسية وأسرية مقارنة بوسائل المواصلات الأخري وانها الأفضل في ظل ارتفاع أسعار تعريفة الركوب الخاصة بالسفر من قبل سائقي المواقف العشوائية البعيدين عن أنظار الرقابة . ورصدت »الأخبار» بالكلمة والصورة الأجواء داخل محطة سكك حديد مصر مابين اصطفاف البعض للحصول علي تذكرة وتكون الصدمة بعد انتظار في صف طويل عند الوصول إلي موظف شباك الحجز وسماع عبارة اسف حضرتك التذاكر خلصت وعندها يرحل المواطن وهو في حالة غضب حاملا حقائبه متجها إلي خارج المحطة بحثا عن اي وسيلة سفر أخري ،وفي المقابل أشخاص آخرون كان لهم الحظ في الحصول علي تذكرة سفر يحملون حقائبهم ويقفون علي الأرصفة في انتظار وصول القطار. القطار هو الأفضل..ولكن التذاكر غير متوفرةبهذه الكلمات بدأ الحاج محمد عزوز حديثه معبرا عن ارتياحه للسفر عن طريق القطار لسوهاج مقارنة بوسائل المواصلات الأخري ولكن التذاكر في ايام الاعياد تصبح للأقارب والمعارف او يتم أخذها من السوق السوداء ولا اقدر علي شرائها نظرا للارتفاع الجنوني في الأسعار والذي يبلغ 70 جنيها للتذكرة بدلا من 45جنيها في الايام العادية. »المضطر يركب الميكروباص» حيث يلجأ محمود عبدالستار من محافظة قنا إلي ركوب الميكروباص رغم انه ليس وسيلة مواصلات آمنه نظرا للمشاكل العديدة التي يواجهها أثناء حجز التذاكر الخاصة بالقطار في ايام الأعياد ..وتقول عبير محمد أين التذاكر فجميع التذاكر تم حجزها منذ أسبوعين وارتفع سعر التذكرة في السوق السوداء ..وتتساءل عبير متي سيتم القضاء علي السوق السوداء معبرة عن استيائها من معاملة موظفي حجز التذاكر. وعبر علي خليفة 30سنة أثناء حجزه تذكرة سفر عن ارتياحه للسفر بالقطار وان الحجز في هذا العام اكثر تنظيما من الأعوام الماضية في ظل استمرار طرق الحجز المستحدثة مثل الانترنت والماكينات الالكترونية التي وفرت كثيرا من الوقت والمجهود للمسافرين وأضاف انه قام بحجز تذكرة عن طريق الانترنت في مقابل رسوم إدارية لاتتجاوز الثلاثة جنيهات . وتحت أشعة الشمس تعالت صرخات المغتربين من المواطنين البسطاءامام موقف احمد حلمي بسبب جشع وطمع اصحاب النفوس الضعيفة من سائقي الميكروباصات وشركات النقل الجماعي الذين يستغلون احتياجهم للسفر لمحافظاتهم المختلفة لقضاء اجازتهم وسط اقاربهم بعدما فقدوا الأمل في الحصول علي تذاكر القطارات،لذا لم يجدوا أمامهم سواء حمل حقائبهم والتوجه إلي موقف الاتوبيسات الخاصة وسائقي السيرفيس بالمواقف العشوائية المجاورة لمحطة سكك حديد مصر ليصبحوا فريسة سهلة الاصطياد وفي المقابل قامت الشركات والسائقون برفع اجرة السفر بشكل جنوني عيني عينك بسبب فشل وتقاعس اجهزة الدولة الرقابية في السيطرة علي تلك المواقف وضبط الخارجين علي القانون ..فمنذ يومين ارتفعت تعريفة الركوب للوجهين القبلي والبحري بنسبة تزيد عن 10٪ .