علمت »الأخبار« بأن مصر ستوجه الدعوة إلي كلا من الرئيس الفلسطيني محمود عباس وخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس. والامناء العامين لكل الفصائل الفلسطينية وذلك للتوقيع علي اتفاق المصالحة الفلسطينية. وكانت المشاورات التي تمت بين وفدي حماس برئاسة موسي أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي وعزام الاحمد رئيس الكتلة البرلمانية لفتح قد توصلت إلي تفاهمات كاملة حول جميع النقاط محل البحث بما في ذلك تشكيل حكومة انتقالية ذات مهام محددة وتحديد موعد الانتخابات في اللقاء الذي تم بينهما برعاية مصرية أمس. ومن جهة أخري أكدت مصر أن هذه التفاهمات جاءت نتاجا لتوافر الارادة السياسية لانهاء الانقسام، وحرص الفصائل والقوي السياسية علي طرح مبادرات ومقترحات وأفكار إيجابية تعكس الروح الوطنية الصادقة نحو استعادة وحدة الشعب والوطن. ومن ناحية آخري نفت مصادر مطلعة في تصريحات خاصة »للأخبار« ان تكون زيارة وفد حركة حماس للقاهرة برئاسة د. موسي ابو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي للحركة تستهدف البحث في فتح مكتب لحماس بالقاهرة، أو مناقشة ملف الجندي الاسرائيلي جلعاد شليط، واكدت المصادر بأن زيارة الوفد تنحصر في البحث عن آلية لتحقيق المصالحة الوطنية وانهاء الانقسام الفلسطيني، وربطت بين الزيارة واستضافة مصر لحوارات موسعة تمت خلال هذا الشهر مع ممثلين لكل الفصائل الفلسطينية في فتح وحماس والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، حيث زار القاهرة نايف حواتمة الامين العام للحركة والجبهة الشعبية، والجهاد وألوية الناصر صلاح الدين واللجان الشعبية للمقاومة. وكانت القاهرة قد شهدت امس لقاء موسعا بين وفد من حركة حماس ضم د. موسي أبو مرزوق ومحمد نصر، وعزت الرشق، ود. محمود الزهار وخليل الحية اعضاء المكتب السياسي مع وفد من حركة فتح برئاسة عزام الاحمد رئيس الكتلة البرلمانية للحركة في المجلس التشريعي، ومسئول ملف المصالحة. وذلك للبحث في بنود اتفاق للمصالحة سيتم الاعلان عنه قريبا لانهاء الانقسام الفلسطيني برعاية مصرية خاصة بعد ان قبلت فتح مبدأ الحوار، واجراء تعديلات علي الورقة المصرية للمصالحة، واضافة بعض البنود ومنها ما يتعلق باعادة هيكلة منظمة التحرير الفلسطينية وتشكيلها من كل الفصائل الفلسطينية وملف الامن والانتخابات التشريعية والرئاسية. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد اشاد بالجهود المصرية لانهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية وذلك خلال استقباله لسفير مصر في رام الله ياسر عثمان وقال ان مصر هي السند الحقيقي لتحقيق تطلعات وآمال الشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس.