نجحت البعثة المصرية لدي الأممالمتحدة في نيويورك في استصدار قرار أمس من مجلس الأمن بإجماع أراء الدول أعضاء المجلس يرحب بالإطار الدولي الشامل لمكافحة الخطاب الإرهابي الذي كانت مصر قد نجحت مؤخراً في اعتماده بالإجماع كوثيقة رسمية من وثائق مجلس الأمن، ويأتي اعتماد القرار الذي تبنته 63 دولة تتويجاً لجهود مصر في مكافحة خطاب وايديولوجيات الإرهاب. ومن جانبه وجه السفير عمرو أبو العطا مندوب مصر الدائم لدي الأممالمتحدة الشكر الي الدول علي تأييدها ودعمها للجهود المصرية التي أدت الي التوصل الي توافق مجلس الأمن علي إطار دولي شامل لمكافحة الخطاب الإرهابي، وقال أبوالعطا في كلمته أمام جلسة مجلس الأمن التي تم خلالها اعتماد القرار ان التصدي للخطاب الإرهابي وايديولوجيات الجماعات الإرهابية هو أحد أهم جوانب المواجهة الشاملة للإرهاب، لافتا الي أهمية تركيز المجتمع الدولي عليه في إطار الحرب العالمية علي الارهاب. وأكد مندوب مصر في مجلس الأمن علي أن مصر كانت سباقة في ادراكها لأهمية التصدي لخطاب الإرهاب، حيث تقدم مصر بالفعل مساهمات جوهرية في هذا الصدد علي المستوي الدولي، خاصة من خلال مؤسساتها الدينية العريقة، وعلي رأسها الازهر الشريف. وشدد القرار علي أن القيام بتمويل الأعمال الإرهابية والتخطيط لها والتحريض عليها ودعم المنظمات الإرهابية يتنافي مع مقاصد الأممالمتحدة ومبادئها ويطالب القرار لجنة مكافحة الإرهاب التابعة لمجلس الامن، والتي تترأسها مصر، بمجموعة من التدابير لمكافحة الخطاب الإرهابي، تشمل مواصلة تحديد والترويج للممارسات الجيدة المتبعة في مكافحة الخطاب الإرهابي، واقتراح سبل لتعزيز التعاون الدولي في هذا الصدد، ووضع نماذج للمكافحة الفعالة للخطاب الإرهابي، سواء علي شبكة الإنترنت أو خارجها، ومواصلة استحداث مبادرات لتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص في مكافحة الخطاب الإرهابي، والتواصل مع الجهات التي لديها خبرة وتجربة في صياغة الخطاب المضاد، وتنظيم اجتماع مفتوح واحد علي الأقل سنويا لاستعراض التطورات في ميدان مكافحة الخطاب الإرهابي.