يبدأ مجلس الامن الدولي خلال ساعات إجراء مناقشة للوضع في اليمن في أول اجتماع له حول الأزمة التي دخلت شهرها الثالث. وقال مصادر دبلوماسية ان مسؤولا رفيعا من إدارة الشئون السياسية في الاممالمتحدة سيقدم "تقرير إحاطة" الي الإجتماع الذي اقترحه سفير المانيا لدي الاممالمتحدة "بيتر فيتيج" والذي يتوقع ان يصد في ختامه بيان عن اليمن. وقالت المصادر "نريد ان نبعث برسالة سياسية مفادها اننا نتابع الوضع." ويأتي الاجتماع قبل ساعات من لقاء بين وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في ابوظبي وممثلين عن الحكومة اليمنية. وكان وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي قد عقدوا الأحد الماضي إجتماعا إستثنائيا في العاصمة السعودية الرياض بمشاركة المعارضة اليمنية لبحث المبادرة الخليجية لحل الأزمة اليمنية. وفي دبي أكد وزير الخارجية اليمني ابو بكر القربي ان اللقاء الذي عقدته المعارضة اليمنية مع وزارء الخارجية الخليجيين للبحث في مبادرتهم حول اليمن هو بداية عملية ستقود في النهاية الي انتقال السلطة. يأتي ذلك في وقت لاتزال عدة مدن في اليمن مظاهرات احتجاجية تطالب بتنحي الرئيس اليمني علي عبدالله صالح. وقتل امس شخص وأصيب اخرون بالرصاص خلال تفريق قوي الأمن اليمنية لمظاهرة شارك فيها الاف المحتجين المناهضين للنظام في تعز جنوب صنعاء. وأفاد شهود ان قوات الأمن أطلقت النار عشوائيا علي المحتجين الذين كانوا يتظاهرون في حي وادي القاضي بتعز للمطالبة بسقوط النظام. كما يأتي في حين شكل اعضاء من الحزب الحاكم في اليمن ومنهم ثلاثة وزراء سابقين حزبا جديدا لمساندة الاحتجاجات المناهضة لحكم الرئيس صالح. في المقابل أكد رئيس الدائرة الإعلامية في حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن طارق الشامي اصرار الحكومة اليمنية علي ان يتم انتقال السلطة في البلاد وفقا للشرعية الدستورية.