استقبل الإمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر أمس عددًا من أعضاء مجلس النواب. وأكد فضيلة الأمام أن التجربة البرلمانية المصرية قدمت نموذجًا مميزًا بين برلمانات العالم في إرساء دعائم الحياة النيابية السليمة.. و أعرب النواب عن تقديرهم للأزهر الشريف وإمامه الأكبر، ورفضهم أي إساءة لهذه المؤسسة العريقة ولرموزها، مؤكدين أن الأزهر هو منارة الإسلام والمظلة الجامعة لكل المصريين علي مر العصور، معلنين أن مجلس النواب عن اقتناع كامل لا يقبل أي مشروع قانون يمس استقلالية الأزهر أو ينال من رموزه. وأعرب النواب عن تقديرهم لاختيارات فضيلة الإمام الأكبر لقيادات الأزهر بجميع هيئاته، مشيدين بما يقوم به الأزهر من جهود في مكافحة الفكر المتطرف، وبمؤتمر الأزهر العالمي للسلام، الذي عقد مؤخرًا في حضور بابا الفاتيكان؛ مما مَثَّل دعمًا كبيرًا لمصر علي المستوي الإقليمي والدولي. من ناحية أخري أعلن د. علي عبدالعال رئيس مجلس النواب أن المجلس لم يتلق أي قوانين تتعلق بشيخ الأزهر د. أحمد الطيب، هذا بجانب تقديم النائب أسامة شرشر عضو المجلس مستندا يتضمن توقيع 406 نواب رافضين قانون النائب محمد أبو حامد حول تعديلات تنظيم الأزهر، إلا أن النائب أبو حامد تمسك بتقديم مشروع القانون. وقال النائب أسامة شرشر، أن النواب الموقعين ليسوا ضد تطوير الأزهر لكنهم معترضون علي المساس بمكانة شيخ الأزهر عن طريق العزل أو المحاسبة كما ورد بقانون »أبو حامد».. وأكد »شرشر» أن القانون يسيء لصورة النواب في الشارع المصري نظرا لكونه يخلق صدامات مع مؤسسات مختلفة فمن الممكن أن نسمع بعد ذلك عن قوانين لتنظيم شئون المؤسسة العسكرية والكنيسة. ومن جانبه أكد النائب محمد أبو حامد أنه متمسك بالتقدم بمشروع القانون، قائلا: »مشروع قانون تنظيم الأزهر من أهم المشاريع التي سأعمل عليها طوال الفصل التشريعي وليس الدورة الحالية فقط »، وأن الحالة الوحيدة التي ستحول دون أن يتقدم بمشروع القانون هو عدم توافر توقيعات 60 نائبًا».