لم يكن يتوقع أحد أن تكون هذه هي نهاية ابنة الرجل الذي أسعد ملايين القراء في مصر والعالم العربي علي مدي ثلثي قرن من الزمان. هذا الرجل هو الأديب العالمي الحائز علي جائزة نوبل في الأدب »نجيب محفوظ»، فوجئ المواطنون أمس بخبر رحيل ابنته فاتن بعد صراع مع المرض دام 6 شهور ولم يسأل عنها أحد من أصدقاء والدها الراحل ولم يزرها أحدهم في المستشفي، رحلت فاتن نجيب محفوظ في عمر الستين عاما في صمت تام ولم يكن في وداعها إلي مثواها الأخير سوي شقيقتها وعدد من الجيران والبسطاء.. لقد فضلت فاتن الموت في صمت مثلما عاشت هي وشقيقتها بعد رحيل والدهما وبعد أن كانت حياتهما مليئة بأصدقاء والدهما ومريديه ومحبيه الذين ملأوا صفحات الأدب وصدعونا بمقالاتهم عن جلساتهم مع أديب نوبل . وهنا أتذكر عبارة نجيب محفوظ الشهيرة التي أثبتت صحتها بمرور الوقت »آفة حارتنا النسيان» هذه هي الحقيقة بكل أسف بدليل أن متحفه الذي أعلنت عن افتتاحه وزارة الثقافة عشرات المرات لم يتم حتي الآن. معك حق يا أديبنا العظيم في مقولتك الشهيرة عن حارتنا وآفتها الشهيرة قلة الوفاء .