تغير لون الحياة علي أرض جنوبسيناء بعد تحريرها وبدأ الاتجاه الفعلي لتنمية المحافظة منذ تولي الجانب المصري القيادة وتجلي هذا الدور بوضوح بعد أن تحرر آخر جزء منها عام 1982 من خلال التخطيط السليم والجهد والعطاء علي أرضها الحبيبة للمساهمة بصورة فعالة في زيادة التقدم الحضري بها وتحويل علاقة السكان بها وبمواردها الطبيعية وإمكانياتها الهائلة من سلبية لقوة دفع قوية علي أرضها. لذلك كان من اللازم الاستماع إلي اللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء للتعرف علي ما يجري علي أرض المحافظة بعد مرور 35 عاما من تحرير جنوبسيناء في البداية أكد اللواء خالد فودة ان التنمية الشاملة في ارض الفيروز هي السياج الحقيقي لحماية الوطن والمواطن وأن الإرادة السياسية تدعم كل خطوات الإصلاح والتغيير والمضي نحو المستقبل بقوة وانطلاق. وأن التعمير لا يقل اهمية عن المواجهات الامنية في التصدي للعمليات الإرهابية التي تريد خلق مناخ من عدم الاستقرار. وأن الرئيس عبد الفتاح السيسي يولي اهتماما كبيرا بتنمية سيناء وتسهيل الاستثمار علي أرضها للمستثمرين الجادين. في قطاع السياحة كانت المحافظة وقت استلامها لا يوجد بها سوي فندق أو أثنين الأن بها أكثر من 400 منتجع سياحي ووصل حجم الاستثمارات إلي 90مليار جنيه تقريبا وارتفع إجمالي الغرف السياحية إلي 72 ألف غرفة. فكل مدينة لها طبيعتها المميزة إلا أنها لم تصل بعد إلي مرحلة الطلب المستمر مثل مدينة شرم الشيخ ودهب وأشعر بسعادة غامرة بعودة سياحة المؤتمرات إلي مدينة السلام، كان آخرها مؤتمر السياحة العلاجية والذي سيضع المحافظة في مقدمة هذا النوع من السياحة لتوافر مقومات نجاح هذا النوع من السياحة. وأضاف فوده: هناك خطة شاملة للنهوض بالتعليم علي أرض المحافظة وقد بدأتها بالفعل منذ ان توليت المسئولية وكانت أولي أولوياتي التعليم والصحة وفي تلك الفترة فقط تم بناء اكثر من 14 مدرسة بإجمالي 86 فصلا مع استراحات متطورة للمدرسين، وإنشاء عدد 4 إدارات تعليمية بالإضافه لمبني المديرية بطور سيناء، وانشاء اول مدرسة متخصصة في مجال البترول بأبورديس، وافتتاح فرع لجامعة السويس بطور سيناء تشمل 3 كليات هي التربية والأداب والتجارة تعليم مفتوح، افتتاح فرع كلية التربية وكلية الدراسات الإسلامية وتوفير منح دراسية لأبناء المحافظة بالجامعة البريطانية، وجامعة سيناء، والأكاديمية البحرية. وأوضح اللواء فوده أن التعمير يبدأ بالبشر ومن هنا فنحن نسير في خطوات لتحقيق هذا الهدف حيث سيتم تسليم 5000 وحدة سكنية توزع علي محدودي الدخل خلال أيام قليلة. مؤكدا أن البدو هم الأساس في التنمية والدفاع عن سيناء ونسعي لحل اي مشاكل لهم وتوطينهم وفي هذا الإطار تم الانتهاء من إنشاء وتسليم قرية بدوية في طابا علي مساحة 200 ألف متر لاستيعاب بدو المنطقة من وادي المراخ بالإضافة إلي إنشاء أكثر من 500 منزل بدوي بكافة القري والتجمعات البدوية. وأيضا تم إنشاء عدد 210 وحدات إسكان بدوي بقيمة 23 مليون جنيه و3 بوادي تال بمدينة أبوزنيمة وطور سيناء وسانت كاترين. الطرق والمواصلات الطرق أهم شرايين التنمية وضخ الاستثمارات المتنوعة. ولا يوجد استثمار حقيقي إلا بوجود شبكة هائلة من الطرق السليمة. حيث بلغت تكلفة تطوير الطرق أكثر من 2 مليار جنيه. وتم استكمال الأماكن المنهارة بطبقة الأساس بطريق وادي وتير وطابا بعد ازالة مخلفات السيول. والانتهاء من ازدواج طريق النفق رأس سدر بطول 60 كم كمرحلة اولي من ازدواج طريق النفق شرم الشيخ. وتم أيضا استئناف الأعمال في توسعة ورفع كفاءة طريق طابا- نويبع بطول 60كم بتكلفة تقديرية 80 مليون جنيه ورفع كفاءة الطريق الأوسط من قرية الشباب والرياضة بحي النور حتي ميدان السلام بمنطقة مطار شرم الشيخ بطول 12 كم ليصبح اتجاهين بعدد »4 حارات مرورية» بالإضافة إلي طريق خدمة بعدد »2 حارة مرورية» مع ربطه بطريقي السلام والدائري بعدد »3 محور عرضي» وتقاطعات حرة تشمل عدد »2 كوبري» لنقل الحركة من الدائري لطريق السلام والعكس، وأيضا الحركة من القرية الشبابية للدائري والعكس. وفي مجال الزراعة قال هناك 72 ألف فدان صالحة للزراعة بمدن طور سيناء ورأس سدر وابوزنيمة كما قام جهاز تعمير سيناء بغزو الصحراء والوديان والتجمعات البدوية علي ارض سيناء حيث تم إنشاء أربع مزارع في وديان مكتب وأبو غراقد وتال والبدع كل منها علي مساحة 50 فدانا تضم مجتمع زراعيا متكاملا يشمل مزارع سمكية كثيفه وزراعة خضراوات مكشوفة من نخيل و صوب زراعية وأشجار فاكهة و تربية أغنام وماعز. ويجري تعميم هذه التجارب بعد ثبوت نجاحها علي كافة وديان المحافظة لتصبح منتجة. كما سيبدأالعمل قريبا في ترفيق المنطقة الصناعية بابو زنيمة تمهيدا لإنشاء اكثر من 124 مصنعا بعد موافقة الرئيس السيسي علي إنشائها كلها قائمة علي كنوز المحافظة من خامات تعدينية لتوفير فرص العمل للشباب وزيادة موارد المحافظة. كما قال اللواء فوده ان الرئيس عبد الفتاح السيسي يولي اهتماما كبيرا بتنمية سيناء والحكومة قامت بمجهود كبير في تنمية المجتمعات البدوية حيث تم تنفيذ مشروعات مثل المزارع السمكية والصوب الزراعية بإجمالي مساحة 130 فداناً لعدد 4 تجمعات بدوية في البدع ووادي تال وابوغرا قد ومكتب . تهدف هذه المشروعات إلي انشاء مجتمعات عمرانية قابلة للتنمية بالاودية داخل سيناء باستغلال مياه الآبار المتوفرة لانشاء مجتمع زراعي متكامل. وهناك مشروعات جار تنفيذها في مناطق اخري مثل الباغة وغرندل وميعر وأبوحجاب بإجمالي مساحة 118 فدانا موزعة بين نخيل وفاكهة واعلاف ومزارع سمكية وصوب زراعية.وعن »المشروعات التي ما زالت حيز التنفيذ» قال المحافظ يجري حاليا انشاء 5 محطات تحلية للمياه في الطور وأبوزنيمة ودهب ونويبع ورأس سدر بتكلفة اكثر من 350 مليون جنيه. بالاضافة الي 7 تجمعات بدوية في كل من سهل القاع واسله وعريق بالطور وبركه والشيخ عطية بنويبع ووادي سعال بسانت كاترين والنهايات برأس سدر و2 تجمع زراعي وتوفير المياه وتطوير منظومة الزراعة مع تطوير ميناء الصيد بالطور وازدواج طريق عيون موسي شرم بتكلفة حوالي مليار جنيه. وقد قامت القوات المسلحة بدعم التجمعات البدوية بعدد 800 صوبة زراعية ووضع حجر الاساس لاستصلاح 1000 فدان بمنطقة الوادي بطور سيناء.