مشهد خطبة الإرهابي الإخواني»إسلام أبو النيل» المتهم رقم 42 في قضية اغتيال النائب العام »هشام بركات» في قاعة المحكمة.. هو مشهد نموذج للمظلومية الإخوانية التي يحترفونها علي امتداد تاريخهم، منذ أن أباح »حسن البنا» لجماعته المتاجرة بالأعراض والأرواح والدماء، واستخدم كل وسيلة وحيلة من أجل تحقيق مصالح سياسية.. والمظلومية التي تحولت إلي استراتيجية في منهج جماعة الإخوان، هي طرق وأساليب استدرار العطف، والبحث عن كسب التعاطف بكل الوسائل، حتي ولو دفعوا بأنفسهم إلي التهلكة، فالمهم هو تصوير الجماعة كما لو كانت جماعة مظلومة، تستحق التعاطف والمساندة.. ولعل اعتصام رابعة وفض الاعتصام وحديث الضحايا، الذي تاجروا به في كل الدنيا، هو نموذج صارخ علي صناعة المظلومية.. فبرغم الاعتصام في ميدان رابعة بمدينة نصر، أغلق حياً بالقاهرة لعدة أشهر.. برغم الترسانة المسلحة والمتاريس والأسلاك الشائكة والتحريض علي العنف داخل الاعتصام، حتي أن أحد قادتهم »البلتاجي» أعلن بأن عودة مرسي للحكم، تعني توقف الهجمات في سيناء فورا.. ولعل مشهد الأطفال اليتامي يحملون أكفانهم، هو أيضا أحد أساليبهم في صناعة المظلومية.. ورغم التحذيرات الأمنية المتتالية لهم بالخروج من الاعتصام، أصروا علي الصدام والتباكي علي الضحايا... وقبل أيام، راح أهالي الإخواني المتهم 42 بقتل النائب العام يحتفلون بخطبته داخل قاعة المحكمة، أثناء رفع الجلسة للمداولة.. أحضرت العروس الدبل، وقام المتهمون زملاؤه، بالاحتفال معه بالخطبة داخل القفص بالمحكمة، وسط هرج ومرج مشهد صناعة المظلومية والتعاطف، حتي أن أمن المحكمة شارك أيضا في الاحتفال والتهنئة، وهو ما دفع الداخلية إلي فتح التحقيق مع أفراد أمن المحكمة، بسبب الفوضي وغياب الانضباط الذي حدث داخل قاعة المحكمة!