هل أنت من النوع القلق.. الذي يجب ان يصنع كل شئ لأسرته بنفسه.. لا تطمئن لذهاب زوجتك أو أولادك لمصلحة حكومية ما لإنجاز أوراق تخص الأسرة.. بمفردهم.. بل تحب ان تكون بصحبتهم.. إذن وقعت.. وأوقعت أسرتك في هذا الشرك.. ألا وهو الاعتماد عليك وعليك وحدك في إنجاز المهام.. وبدونك يتوقف كل شيء. بإختصار أنت لم تدربهم علي الإعتماد علي أنفسهم في تأدية الأعمال.. والمهام الخاصة بالاسرة.. وخالفت المثل الصيني الذي يقول: بدلا من إقراضي سمكة.. علمني كيف أصطاد. سيدنا علي بن أبي طالب.. كرم الله وجهه قال: »علموا أولادكم غير ما تعلمتم.. فأنهم مخلوقون لزمن غير زمانكم».. درب أولادك علي مواجهة المواقف وإتخاذ القرار الصحيح.. المناسب دونما الرجوع إليك. تخيل غيابك.. ودعهم يواجهون.. ويقررون.. ويصنعون.. لأنفسهم بأنفسهم. ما يقال للأسرة ورب الأسرة وهي وحدة بناء المجتمع المصري الكبير والدولة المصرية.. يقال للدولة.. فمن عيوب السنوات العشر الأخيرة في فترة حكم الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك.. غياب الصفوف الثانية في كل قطاعات الدولة.. قوة الأسرة.. وقوة الدولة تكمن في وضع نظام لتسيير العمل بدقة بالرغم من غيابك.. تخيل غيابك.. لتنجح أسرتك.. ودولتك.