بعد 5 أيام تم فتح ميدان التحرير مرة اخري امام حركة السيارات بعد نشوب معركة حامية بين المتظاهرين الذين انقسموا علي أنفسهم حول فتح الميدان أو استمرار اغلاقه.. تم ازالة الحواجز الحديدية ورفع الاسلاك الشائكة التي اغلقت جميع الشوارع المؤدية للميدان طوال فترة الاعتصام.. كما قامت قوات من الجيش والمدرعات بالنزول الي الميدان عقب القيام بفتحه وقامت بتأمين جميع الشوارع والمواطنين والسيارات المارة به كما تم ازالة الخيام من الجزيرة الوسطي بالميدان التي استخدمها المتظاهرون في اعتصامهم، بينما قررت اعداد قليلة من المعتصمين الاستمرار في اعتصامهم بالجزيرة دون التسبب في اعاقة حركة المرور. »الأخبار« بميدان التحرير بدأت الاحداث عندما انقسم المعتصمون بالميدان الي قسمين احدهما قرر فتح الميدان امام حركة السيارات والاكتفاء بالاعتصام بالجزيرة الوسطي بينما رفض الطرف الاخر وهم قلة قليلة يعاونهم بعض البلطجية حيث قام المعتصمون من الطرف الاول بفتح شوارع قصر العيني وطلعت حرب وقصر النيل امام حركة السيارات.. وعندما توجه المؤيدون لفتح الميدان لازالة الحواجز ناحية المتحف المصري تصدي لهم بعض البلطجية والرافضين لفتح الميدان حيث تحولت المنطقة لموقعة شبيهة بموقعة الجمل حيث تبادل الطرفان القاء الطوب والحجارة مما تسبب في حدوث اصابات من الجانبين وفجأة ردد الطرفان هتفات »ايد واحدة« و»الشعب يريد فتح الميدان« وتم ازالة اجزاء كبيرة من الحواجز والسماح بمرور السيارات وسط هتافات وتصفيق من المعتصمين. وفي تمام الساعة الخامسة عصرا حضر الي الميدان قوات من الشرطة العسكرية والجيش ممثلة في سبع مدرعات وسيارتي لوري وقد استقبلهم المعتصمون بالتصفيق والترحاب وهتفوا »الجيش والشعب ايد واحدة« و»المصريين اهم« وتوجهت قوات الشرطة العسكرية الي الجزيرة الوسطي وسط فرحة كبيرة وقاموا برفع الخيام التي نصبها المعتصمون ولم تحدث اية احتكاكات نظرا لقيام المواطنين بمساعدة الجيش بفض الخيام وانتشرت سيارات المدرعات بارجاء الميدان حيث وقفت كل مدرعة امام المنافذ المؤدية الي الميدان وقامت قوات الجيش باخلاء الجزيرة الوسطي تماما بينما قام مواطنون بتنظيفه وازالة المخلفات كما حضر عمال وسيارات النظافة التابعة لمحافظة القاهرة لتنظيف الميدان وتمكنت من السيطرة عليه تماما. عقب ذلك سادت حالة من الرضا بين جموع المعتصمين مقررين الاستمرار في الاعتصام ولكن دون التسبب في اعاقة حركة المرور وتوقف الحياة مرة اخري معلنين الاعتصام في الجزيرة الوسطي للميدان. وقد قام الاعلامي احمد منصور المذيع بقناة الجزيرة بزيارة الميدان قبل فتحه بنصف ساعة حيث تجمع حوله المواطنون وطلب منهم فتح الميدان وايده كثيرون مرددين هتافات »الشعب يريد فتح الميدان« ووصفته قلة قليلة من البلطجية بالخائن لبلده وصاحوا قائلين لا تستمعوا لكلامه ولا نريد فتح الميدان فحدثت حالة من الارتباك قام علي اثرها احمد منصور بمغادرة الميدان وسط حماية من بعض الشباب بعد ان كانت هناك محاولات للتعدي عليه ووصف احمد منصور للاخبار تعقيبا علي ما حدث بالميدان بانه شيء مؤسف. مظاهرات فئوية من ناحية أخري استمرت المظاهرات الفئوية أمام مجلس الوزراء حيث تظاهر العشرات من أوائل المنح الدراسية للماجستير والدكتوراه أمام المجلس صباح أمس للمطالبة بتعيين جميع طلاب المنح الدراسية كل حسب درجته العلمية، وقفوا علي رصيف مجلس الوزراء معلنين قيامهم باعتصام مفتوح أمام المجلس إلي أن يجدوا استجابة من جانب المسئولين، حيث إنهم يعانون من ساعات العمل الكثيرة والمستمرة دون عائد مجز والبعض منهم قام بالتدريس في الجامعات لعدة سنوات بأجور زهيدة لا تتناسب مع مرتبتهم العلمية والدراسية. كما قام أوائل طلاب جامعة الأزهر بتنظيم مسيرة احتجاجية للمطالبة بحق تعيينهم بالجامعة.. تعالت صيحاتهم وهتافاتهم مرددين »انقذونا يا مسئولين.. أوائل الجامعة بلا تعيين«.