مظاهرة ضد الإرهاب في وداع العميد »نجوي».. والسيدات تودعها بالزغاريد يوم حزين آخر شهدته الإسكندرية بعد يوم دام راح ضحيته العشرات من الشهداء في تفجير الكنيسة المرقسية مع دقات الساعة الثانية عشرة ظهر أمس بدأت المواكب الجنائزية لشهداء التفجير الذي استهدف الكنيسة المرقسية في الإسكندرية تجوب شوارع المدينة الساحلية تودع بداخلها جثامين 9 من شهداء الحادث الإرهابي الذي عكر صفو احتفالات »أحد الشعانين». اتشحت المدينة بالسواد في وداع 7 من شهداء »المرقسية» بدير مارمينا العجايبي بمنطقة مريوط، فيما خرجت العميد نجوي عبد العليم الحجار في جنازة شعبية حاشدة من مسجد المواساة، قبل أن تلحق رقيبة الشرطة أمنية رشدي بها من مسجد العمري بمنطقة كرموز. آلاف العيون التي قطعت أكثر من 70 كليو مترا للوصول إلي دير مارمينا العجايبي بمنطقة برج العرب غربي الإسكندرية، لتلقي نظرة الوداع علي ضحايا التفجير الإرهابي الذي شهدته الكاتدرائية المرقسية بوسط الاسكندرية. لا شئ يعلو فوق صوت الترانيم والأجراس سوي صرخات الوداع الممزوجة بالدموع، فهنا في دير مارمينا العجايبي سبقهم قبل 6 سنوات أخوتهم في تفجير إرهابي مماثل في كنيسة القديسين ليرقدوا إلي جوارهم في سلام. ففي موكب مهيب خرجت الجثامين السبعة التي من بينها الطفلة »لوسيندا» التي لا يتعدي عمرها العامين من داخل الكنيسة بعد إنتهاء الصلوات لمثواهم الأخير بينما كانت هتافات غاضبة تهتف ضد الارهاب وسفك الدماء في مشهد يدمي القلوب. والضحايا هم: كل من »جرجس غطاس عطا الله، حنان لمعي درياس، ميلاد نظيم جرجس، الطفلة لوسيندا كريستيان كمال، وبيشوي عبد الملاك عيسي، نسيم فهيم بخيت، ابراهيم جرجس باخوم». وشارك في مراسم الجنازة والدفن عدد كبير من أحبار الكنيسة والآباء الكهنة والرهبان من بينهم الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية، والأنبا بطرس الأسقف العام والأنبا دانيال أسقف المعادي، والأنبا رافائيل الأسقف العام لكنائس وسط القاهرة وسكرتير المجمع المقدس. كما شارك في الجنازة الأنبا مارتيروس الأسقف العام لكنائس شرق السكة الحديد والأنبا إرميا الأسقف العام والأنبا ثيؤدوسيوس أسقف وسط الجيزة والأنبا كيرلس آفا مينا والأنبا يوحنا أسقف شمال الجيزة والأنبا زوسيما أسقف أطفيح والأنبا يوليوس الأسقف العام لكنائس مصر القديمة، بالإضافة إلي د. محمد سلطان، محافظ الإسكندرية، واللواء مصطفي النمر، مدير الأمن، والذي حرص علي الإشراف علي الإجراءات الأمنية بمحيط الدير في صحراء مريوط. وفي منطقة الشاطبي وسط الإسكندرية، تحولت جنازة العميد نجوي عبد العليم الحجار التي استشهدت في التفجير الارهابي أثناء تأمين الكنيسة المرقسية إلي مظاهرة حاشدة للتنديد بالإرهاب وذلك قبل أن تنقل إلي مثواها الأخير بمقابر أسرتها بالمنارة. وخرج الجثمان ملفوفا في علم مصر من مسجد المواساة بمنطقة الشاطبي وسط الإسكندرية، وسط هتافات من بينها»لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله»، »الإرهابي عدو الله»، »الله أكبر»، فيما ودعتها النساء بالزغاريد. وسيطرت حالة من الحزن علي زوجها اللواء عزت عبد القادر، وكيل الإدارة العامة لشرطة ميناء الإسكندرية للشئون الإدارية و المالية، ونجلها النقيب محمود عزت عبد القادر، الضابط بإدارة البحث الجنائي بالإسكندرية. ومن الشاطبي إلي كرموز غربا شيع المئات من أهالي الإسكندرية جنازة الشرطية »أمنية رشدي» والتي استشهدت في التفجير الإرهابي، وذلك من مسجد العمري ليواري جثمانها الثري بمقابر العمود بمنطقة كرموز.