عمرو موسى خلال اللقاء اقترح عمرو موسي الامين العام لجامعة الدول العربية والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية عقد اجتماع فوري خلال ايام يحضره كل الاحزاب الموجودة وشباب ائتلاف الثورة والمفكرون والمرشحون الجادون لرئاسة الجمهورية مع المجلس العسكري لوضع حل فوري للمشاكل والاستفسارات التي تقلق الشارع المصري مثل حل الحزب الوطني وسرعة الحكم في القضايا المطروحة حاليا المتعلقة بافراد النظام السابق وقضايا الفساد التي يتم التحقيق فيها حاليا، وان يخرج هذا الاجتماع بحلول تتسم بالشفافية وتوضيح الصورة مما يعطي افكارا لتحريك الامور وتحقيق هدف الديمقراطية الذي سعت اليه ثورة 25 يناير .. جاء ذلك خلال لقائه شباب الجامعات مساء امس الاول في ختام المؤتمر السنوي السابع لبرنامج اعداد وتنمية القادة تحت عنوان "مصر طلعت امي" الذي عقد بالجامعة الامريكية وشارك فيه اكثر من 500 شاب من مختلف الجامعات المصرية. محاسبة مبارك وشدد موسي علي ان التهم الموجهة الي الرئيس السابق حسني مبارك يجب ان تؤخد بجدية ،مضيفا انه يجب محاسبته في اي اتهام موجه اليه مهما كان صغيرا، مشيرا الي انه يتابع المحاكمة الشعبية للرئيس السابق وما ستؤول اليه ،ومؤكدا ان القضاء الصحيح الجرئ الان يستند الي القانون والاعمال به. وعبر موسي عن اسفه وحزنه لما جري في ميدان التحرير مساء الجمعة الماضي، قائلا: اشعر ان شيئا ما اصبح يحرك العمل السياسي في مصر ويؤدي الي علامات استفهام كبيرة حول المستقبل والي اين نسير كما اكد علي ضرورة ان يكون الشعب والجيش يدا واحدة وان يكون الطرفان علي وعي كبير والا ننساق وراء من يريدون الوقيعة بين الشعب والجيش، ومن "يدق الاسافين" حتي نصل الي الديمقراطية المنشودة، مضيفا ان هناك اصابع ليست طيبة تستهدف الثورة وشبابها وهناك ما يشير الي وجود بقايا من العهد الماضي تحاول تقوية وجودها واستغلال الظروف كما حدث في ميدان التحرير مساء الجمعة ومن قبله احداث موقعة الجمل الشهيرة ،مضيفا انه يجب حماية الثورة من عمليات التخريب التي تتعرض لها. وشدد موسي علي ان الهدف الان هو اقامة دولة مدنية يحكمها القانون لها مرجعية فكرية وتكون لها مرجعية واضحة من خلال المادة 2 في الدستور مصدرها الاساسي الشريعة الاسلامية ،مع الاخذ في الاعتبار حقوق غير المسلمين التي يجب ان تحترم طبقا للدستور ،مشيرا الي ضرورة الانتهاء من الفترة الانتقالية في اقرب وقت بحد اقصاه سبتمبر القادم. دولة رئاسية وعن رأيه في ان تقام دولة برلمانية او رئاسية قال موسي افضلها دولة رئاسية لمدتين او ثلاثة علي الاكثر حتي تتشكل احزاب قوية نستطيع بعدها التحول الي دولة برلمانية . وحول الثورات العربية التي نشهدها حاليا علق موسي :قلت ان ثورة تونس لن تكون بعيدة عن مصر وباقي الدول العربية لان كل الحكام العرب لم يستطيعوا تحقيق امال شعوبهم من خلال تحقيق الحرية والعدالة والديمقراطية ،مشيرا الي ان مصر دولة كبيرة تحرك العالم العربي كله لما لها من اهمية في المنطقة. وحول موضوع البطالة اقترح موسي ان يكون هناك خطة قصيرة الاجل من خلال صرف بدل بطالة محدد المدة لا تتجاوز العامين بشرط اعادة تدريب وتأهيل البطالة ،يمكن ان تستخدمها الحكومة كسلعة تأهيلية تستطيع الاستفادة منها . مضيفا ان الخطة طويلة الاجل تتمثل في اقامة مشروعات كبري مثل مشروع ممرالتنمية الذي قدمه الدكتور فاروق الباز والذي يمكن ان يوفر حوالي 2 مليون فرصة عمل ،مؤكدا انه اذا انتخب رئيسا لن ينفذ اي مشروع الا بعد دراسته بشكل جيد . الاستفادة من زويل وعن وضع التعليم والبحث العلمي اكد موسي انه يجب الاستفادة من عبقرية الدكتور احمد زويل في هذا المجال ،مؤكدا انه هناك الكثيرون من الخبراء الذين يستطيعون طرح توصيات جيدة ايضا في مجال التعليم . وبخصوص الوضع الاقتصادي المصري في المستقبل قال موسي اري ان هذا العصر يحتم ان نتجه نحو الاقتصاد الحر تدعمه العدالة الاجتماعية فهما قدمان لجسد واحد ،ولابد من توجيه الاقتصاد لحماية الطبقات الفقيرة ودعم غير القادرين،مشيرا الي ان المنتجين المصريين يمثلون العمود الفقري للاقتصاد المصري الدستور الجديد وشدد موسي علي ان الرئيس القادم لابد ان يطلق عملية وضع دستور جديد للبلاد ،فمصر التي تنادي بالحرية والديمقراطية شئ ومصر الدكتاتورية شئ اخر، مضيفا ان الدستور المصري ليس مجرد ورقة ولكنه وثيقة تاريخية مهمة يجب ان يكتبها كل الشعب بكل اطيافه. وقال موسي ان هناك امورا يجب ان يقوم بها الرئيس القادم مثل ضرورة الغاء قانون الطوارئ والقضاء علي الفساد في القري والمحليات والمحافظات ،ويجب ايضا اعادة سن قوانين جديدة لان القوانين الحالية غابت واخرت المجتمع بسبب "ترزية القوانين" التي عملت علي ايجاد فساد كبير في منظومة الادارة ،مشددا علي ضرورة استقلالية السلطة التشريعية والقضائية. وفي سؤال اخر حول سلطات الرئيس قال موسي ان النظام الرئاسي لا يخيف لانه اصبح محدد المدة من قبل الدستور وباتت هناك حالة من الوعي لدي الشعب لن تسمح بالارتداد مرة اخري الي النظام البائد . وعن الإخوان قال موسي يجب ان نعترف بكل القوي السياسية الموجودة حاليا والا نمنع اي تيار من ممارسة حقه السياسي ،مضيفا ان الاخوان المسلمين لهم تأثير بلاشك ولكن ليس بالضرورة ان نثق بان اي تيار لديه الاغلبية علي الشارع المصري لان مثل هذا الشئ لم يوضح موضع الاختبار حتي الان. وفي سؤال حول الحزب الوطني ومستقبله قال موسي: آن الاوان لحل الحزب الوطني، لانه لم يكن حزبا ولكنه كان فرعا من الحكومة، مضيفا لم اكن مؤمنا ببرامج الحزب الوطني فهي لم تكن ذات مصداقية.