العلمين - دينا درويش: أعلن السفير فتحي الشاذلي مدير الأمانة التنفيذية لإزالة الألغام وتنمية الساحل الشمالي الغربي ان المرحلة الأولي من المشروع القومي لإزالة الألغام انتهت بنجاح وآمان، وأن المساحة المخصصة لوزارة الاسكان لاقامة مدينة العلمين الجديدة وهي 3 الاف فدان جاهزة للتسليم وكذلك المساحة المخصصة لوزارة الزراعة وتبلغ 82 ألفا و002 فدان علي جانبا ترعة الحمام تم الانتهاء منها وجاهزة للتسليم. جاء ذلك خلال الاحتفال باليوم العالمي للتوعية بمخاطر الألغام الذي نظمته الأمانة التنفيذية لإزالة الالغام وتنمية الساحل الشمالي الغربي بوزارة التعاون يوم الخميس الماضي بالتعاون مع جمعية الباجواش المصري والمجلس المصري للشئون الخارجية. وأضاف أنه تم العثور علي 003 ألف جسم قابل للانفجار في الأراضي التي تم تطهيرها في المرحلة الأولي من المشروع ويبلغ اجمالي مساحتها 13 ألفا و052 فدانا، وإنه تم تقديم تقرير للسيدة فايزة أبو النجا وزيرة التعاون الدولي حول المرحلة الأولي من خطة ازالة الألغام ليتم الاعداد للمرحلة الثانية والتي تبلغ مساحتها حوالي 955 ألف فدان، مؤكدا ان سنوات العمل بالمرحلة الثانية من الخطة لن تتجاوز الخمس سنوات. وأكد الشاذلي ان ابرز ما حققته الأمانة هو تبني خطة تنمية لهذه المنطقة لمضاعفة اسهامها في الناتج القومي، وتكلفت الخطة 06 مليار جنيه تؤدي الي ايجاد نحو 004 ألف فرصة عمل بحلول عام 2202. لما لهذه المنطقة من امكانيات واعده بالنسبة للزراعة والرعي والثروة الحيوانية واكثر من 056 مليون متر مكعب من الثروات المعدنية و8.4 مليار برميل بترول و4.31 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي، فضلا عن إمكانات هائلة للتنمية السياحية. وأشار الي أنه رغم محدودية دعم المرحلة الأولي الا انه كان كافيا لانجاحها،ولا يزال لدينا مطالب عديدة من الدول التي تسببت في تلك الكارثة خاصة المملكة المتحدة، موضحا انه غير راض تماما عن موقف الاتحاد الاوروبي وعدم مساهمته ماديا او عينيا للمشروع وذلك علي الرغم من وجود شركاء أوروبيين لمصر في المرحلة الأولي. واكد العميد احمد جاد قائد فوج سلاح المهندسين بالعلمين ان القوات المسلحة عملت بجد واجتهاد في الرحلة الأولي من المشروع القومي لازالة الالغام مستخدمة احدث الاساليب للتطهير والتأكد من تمام الازالة، مشيرا الي ان القوات المسلحة في إنتظار ان تحدد الأمانة التنفيذية لإزالة الالغام المساحة القادمة المطلوب تطهيرها. وأوضح ان أهمية وجود خرائط للالغام تكمن في توضيح ومعرفة نوعية الالغام والاجسام القابلة للانفجار وليس في تحديد اماكنها، وذلك لان اماكنها تغيرت بفعل عوامل التعرية. وأكد دراجين مارجيتا سفير كرواتيا بالقاهرة حرص بلاده علي ابداء اكبر قدر من التعاون مع مصر في مجال دعم برنامج مصر لنزع الالغام والاجسام المنفجرة في منطقة الساحل الشمالي الغربي والاستفادة من تجربة بلاده الناجحة في مجال نزع الالغام. ودعا مارجيتا الدول التي تحاربت علي الأراضي المصرية وتسببت في وضع ملايين الالغام بالصحراء المصرية خلال الحرب العالمية الثانية وخاصة بريطانيا والمانيا وايطاليا لتقديم مساهمة أكبر من اجل المساعدة الفنية والمادية في تخليص مصر من تداعيات هذه المشكلة ذات الابعاد الانسانية والتنموية الخطيرة، معربا عن سعادته لانتهاء المرحلة الأولي وتطلعه لاستمرار ذلك. واكد د. صادق عبدالعال سكرتير عام جمعية الباجواش المصرية أن الجمعية تعتبر الالغام والاجسام المتفجرة من اسلحة الدمار الشامل لما لها من اضرار جسيمة، لذا بدأت الجمعية التعاون مع الأمانة التنفيذية لازالة الالغام القاء الضوء علي اخطار الالغام واضرارها الصحية والاقتصادية والاجتماعة علي المواطن المصري فحول العالم هناك لغم ينفحر كل 02 دقيقة وهناك 7 آلاف ضحية بين قتيل وجريح خلال الخمسين عاما الماضية. وأوضح انه بالنسبة للبدو في منطقة العلمين تعد الحرب العالمية الثانية هي البداية لبحور من دمائهم مازالت تسيل حتي الآن. وقال ياسين عبدالسلام عمدة العلمين ان مشروع ازالة الالغام يعد انجازا كبيرا وغير مسبوق وسيحدث نقلة في حياة أهالي المنطقة. وأضاف انه يتوقع حدوث نقلة في المنطقة بعد تسليم الأراضي الزراعية، وستكون هذه المنطقة جاذبة للاستثمار والسكان في المنطقة. وأكدت رانيا هداية ببرنامج الأممالمتحدة الانمائي حرص البرنامج الانمائي علي دعم المشروع المصري لازالة الالغام الذي يتم تحت مظلة الأمانة التنفيذية لازالة الالغام وتنمية الساحل الشمالي الغربي والذي يعكس اداركا لأهمية هذا المشروع انسانيا وتنمويا. وأضافت اننا الآن نناقش الوثيقة الخاصة بالمرحلة الثانية من المشروع مع مختلف الجهات المعنية لمعرفة الدعم المطلوب من البرنامج لها. وأعرب عبدالرحمن موسي عضو مجلس ادارة جمعية الباجواش المصرية عن سعادته بنجاح المرحلة الأولي من المشروع القومي لازالة الالغام وتحقيق اهدافها بنجاح، وذلك يعد خطوة علي طريق تخليص الساحل الشمالي الغربي من تلك الكارثة. وقال د. محمد حسن الحفناوي رئيس لجنة المهنيين بالحزب الوطني الديمقراطي ان ماتم في المرحلة الأولي من المشروع القومي لازالة الالغام يعد انجازا غير مسبوق يؤكد ان مصر قادرة علي تخطي عقباتها بالارادة والادارة. فالأمل اصبح حقيقة والساحل الشمالي الغربي في طريقه للتطهير والتخلص من الاحتلال الممتد وذلك يعد خطوة كبيرة نحو التنمية والتقدم.