سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
استعدادات غير مسبوقة لأول زيارة للملك عبدالله بن عبدالعزيز إلي البحرين مباحثات خادم الحرمين و الملك حمد بن عيسي تتناول العلاقات الأخوية وآخر التطورات الإقليمية والعربية
المنامة- سيد عبدالقادر الرياض: حازم الشرقاوي يبدأ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية اليوم زيارة رسمية إلي مملكة البحرين تلبية لدعوة من الملك حمد بن عيسي آل خليفة عاهل البحرين تستمر يومين . واعلن الديوان الملكي البحريني أن الملك حمد بن عيسي آل خليفة سيكون في مقدمة مستقبلي عاهل السعودية لدي وصوله . وقد استعدت البحرين حكومة وشعبا لأول زيارة يقوم بها العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز منذ توليه مقاليد الحكم، حيث يجري العاهلان مباحثات تتناول العلاقات الأخوية المتميزة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين وآخر التطورات الإقليمية والعربية . وقد أعدت حكومة مملكة البحرين برنامجا حافلا للاحتفاء بالضيف الكبير، بدءا من الحشد الإعلامي الكبير الذي بدا واضحا في كافة وسائل الإعلام البحرينية، ولافتات الترحيب الضخمة في الشوارع والميادين العامة، وانتهاء بفعاليات احتفالية في المحافظات البحرينية الخمس، بدأت اعتبارا من يوم أمس وتستمر حتي الغد. وقالت وكالة الأنباء البحرينية عندما تستقبل البحرين زعيما خليجيا في مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود انما تستقبل قائدا عربيا له مكانته الكبيرة في قلب كل مواطن بحريني علي اعتبار المملكة العربية السعودية العمق الاستراتيجي والامتداد الجغرافي لمملكة البحرين. علي مر التاريخ. كما أن العلاقات بين المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين تشهد بأن المؤسسين الأوائل للبلدين من آل سعود وآل خليفة تربطهم علاقات وأواصر ومصالح مشتركة وان عمق العلاقات بينهما ازداد منذ عهد الامير الراحل الشيخ عيسي بن سلمان آل خليفة من خلال (بناء) جسر الملك فهد حيث ارتبطت الجزيرة بالوطن العربي الأم وازدادت العلاقات بين البحرين والسعودية منذ تسلم حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسي مقاليد الحكم وابرازه الدور المشرف لمملكة البحرين علي مستوي دول مجلس التعاون والعالم. وتولي مملكة البحرين أهمية خاصة لعلاقاتها التاريخية مع المملكة العربية السعودية، حيث تشهد العلاقات بين البلدين قدراً كبيراً من التنسيق في المواقف من القضايا الإقليمية والدولية، حيث تتطابق مواقف الدولتين في القضايا الجوهرية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية حيث يتبني البلدان رؤية موحدة بضرورة وجود حل عادل يضمن حصول الشعب الفلسطيني علي حقوقه المشروعة ودعم عملية السلام في الشرق الأوسط إضافة إلي أيمانهما بضرورة دفع الجهود نحو استقرار الأوضاع في العراق فضلاً عن التعاون في مجالات مكافحة الإرهاب والعمل علي إخلاء منطقة الشرق الأوسط من اسلحة الدمار المشترك إضافة إلي تفعيل العمل الدولي والخليجي والعربي المشترك. و تعد السعودية الشريك التجاري الأول للبحرين منذ القدم حيث كان اقتصاد البحرين يعتمد علي صيد اللؤلؤ؛ ونظراً لأن البحرين كانت المركز الرئيس لتجارة اللؤلؤ في الخليج، فقد كان اللؤلؤ الذي يستخرج من الشواطئ السعودية يعرض للبيع في أسواق اللؤلؤ بالبحرين. أضف إلي ذلك أن ما تصدره السعودية من تمور وماشية وصناعات يدوية للبحرين، وفي المقابل فمعظم احتياجات السعودية من مواد غذائية وملبوسات كانت تأتي إليها عبر البحرين. وبلغ حجم الاستثمار بين البلدين إلي نهاية عام 2006اكثر من 11مليار ريال. وتشير نتائج آخر دراسة لمسح الاستثمار الأجنبي في البحرين والتي تمت بالتعاون مع اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا ومنظمة الأممالمتحدة للتجارة والتنمية منظمة التعاون الاقتصاد والتنمية الي حصول المملكة العربية السعودية علي المرتبة الاولي من حيث التدفقات الاستثمارية الأجنبية المباشرة في مملكة البحرين في العامين 2001و 2002و التي بلغت نسبتها فيهما 24.9في المائة و 25في المائة علي التوالي. كما أن مملكة البحرين استطاعت أن تستقطب الكثير من الاستثمارات السعودية إليها والتي أصبحت تستحوذ علي النصيب الأوفر من السوق الاستثمارية البحرينية إذ بلغت الاستثمارات السعودية في مملكة البحرين حتي أكتوبر عام 2005ما يزيد علي 700مليون دينار اما نسبة الاستثمارات المملوكة من الشركات السعودية المسجلة بمملكة البحرين فبلغت أكثر من مليار دينار بحريني فيما بلغ عدد الشركات الفاعلة التي فيها استثمار سعودي حوالي 315 شركة بينما بلغ عدد الشركات السعودية العاملة والمسجلة في مملكة البحرين 43شركة. وتشهد حركة السياحة بين البلدين تشهد تنامياً ملحوظاً بفضل الاجراءات التي اتخذها البلدان فيما يتعلق بالدخول والخروج عبر جسر الملك فهد ومنها القرار الصادر عام 2003بعدم ختم جوازات السفر والسماح للسعوديين والبحرينيين بالدخول في كلا الاتجاهين ببطاقات الهوية فقط.