تدرس الولاياتالمتحدة وحلف شمال الأطلنطي "الناتو" إمكانية تسليم أسلحة إلي المعارضة الليبية. وقالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية نقلا عن مسئولين أمريكيين وأوروبيين لم تكشف عن أسمائهم إن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تري أن الأممالمتحدة التي سمحت بالتدخل الدولي ضد ليبيا تتمتع "بالليونة" الكافية للسماح بهذه المساعدة. وصرح السفير الأمريكي في طرابلس جين كريتز، الذي عاد مؤخرا إلي بلده أن مسئولي الإدارة يجرون مشاورات حول كل الخيارات المتعلقة "بمساعدة محتملة يمكننا تقديمها بشكل أسلحة قاتلة وغير قاتلة". وقالت الصحيفة إنه لم يتخذ أي قرار في هذا الشأن بعد. وأضافت أن فرنسا أكدت تأييدها لتدريب وتسليح الثوار. وصرح دبلوماسيون بأن المسئولين الأمريكيين والفرنسيين يعتقدون أن ذلك يتيح إمكانية تسليح الثوار الليبيين الذين يفتقرون إلي قوة نيران قوات القذافي والمرتزقة الأجانب. من جانبه، قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما للأمريكيين أمس أن قوات التحالف نجحت في مهمتها العسكرية في ليبيا، مضيفا أنها أنقذت بالفعل العديد من أرواح المدنيين. وتابع أن دفاعات ليبيا الجوية قد تم تعطيلها وأن قوات الزعيم الليبي معمر القذافي لم تعد تتقدم وتراجعت عن أماكن مثل بنغازي معقل المعارضة المسلحة. وكان أوباما قد أبلغ النواب الأمريكيين أول أمس بأن القوات المسلحة الأمريكية لا تسعي إلي إسقاط القذافي ولكنها تشارك في جهد محدود لحماية المدنيين. ومن المقرر أن يلقي أوباما خطابا بشأن ليبيا غدا. جاء ذلك في وقت عين فيه "الناتو" الجنرال الكندي، شارل بوشار، قائدا لعمليات الحلف في ليبيا الهادفة إلي فرض منطقة حظر جوي ومنع وصول الأسلحة إلي القذافي. وسيتولي بوشار قيادة كل العمليات العسكرية ضد ليبيا، حيث يحل الناتو خلال أيام محل التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة الذي نفذ هجمات جوية حتي الآن. من جهة أخري، اعتبر السفير الأمريكي في ليبيا جين كريتز أن الاتصالات التي أجرتها السلطات الليبية في الخارج مع وسطاء محتملين تعكس "نوعاً من الشعور باليأس" لدي نظام القذافي. وفي تطور لاحق، أعلن الاتحاد الأفريقي أمس أنه يريد لقاء ممثلي المعارضة الليبية في أسرع وقت لمناقشة "خارطة طريق" أعدها لإنهاء الأزمة في ليبيا بعد مشاورات مع مندوبي القذافي. وأشار الاتحاد الإفريقي إلي أن "خارطة الطريق" ستؤدي إلي "تحديد فترة انتقالية وإدارتها علي أن تقود إلي انتخاب مؤسسات ديمقراطية وتطبيق إصلاحات سياسية ضرورية للقضاء علي أسباب الأزمة الراهنة".