يوم 91 مارس 1102 كان عيدا بحق.. سيظل في الذاكرة ولن يسقط منها مهما تقادمت الأيام.. كنت مع الملايين في طوابير الاستفتاء، اختفي البلطجية والراشون والمزغردون وحاملو الأبواق، الابتسامة لم تفارق وجوها طالما عانت وعاشت مع العبوس. ليس مهما انني قلت نعم، كنت مستعدا لتقبل أية نتيجة، خرجت فخورا رأسي مرفوع يلامس السحاب، شعب مصر أعطي العالم بأكمله درسا في الديمقراطية، عندما نشعر بالأمل يمكننا تحطيم الصخور وإعادة بناء كل الدور والقصور، قلوب مصرية شابة تشعر بالفخر وفي عينيها لا تلمس إلا السعادة والنور. 91 مارس واحد من نتائج ثورة 52 يناير، الثورة علي الطريق الصحيح، الشعب بأكمله يعيشها في قلبه وعقله وعلي أرض الواقع، خلال عام واحد أنتظر أن تتحول مصر الي جنه، واحة ومزار لكل باحث عن الحرية، باب مفتوح لكل قلب عاشق للحق والحقيقة. في الايام القادمة سنستمر في الاستمتاع بثمار الثورة وقطفها في هدوء وسعادة، رموز الفساد سقطوا والباقون في الطريق، النيابة العامة كشفت حيلتهم لمحاولة التهرب من السجون.. رفضت عروضهم المريبة لسداد الفلوس مقابل العودة للحرية، يستحقون أن نراهم وراء القضبان.. الجزاء العادل في انتظارهم، لقد سرقوا مصر طويلا، والأموال المنهوبة لن تكون طريقهم للحرية مهما حاولوا!