جميعنا لا ينسي شباب الإخوان المسلمين خلال التدريب العسكري بالمدينة الجامعية لجامعة عين شمس.. كان ذلك منذ عامين عندما ارادوا ان يخيفوا الحكومة من العين الحمرا وقت اللزوم.. والمبدع وحيد حامد قدم جانبا من عمليات الاغتيال التي مارستها الإخوان قبل ثورة 2591. وذلك في مسلسل تليفزيوني، لمن لم تتح له الفرصة من الشباب لقراءة هذا التاريخ. واليوم، خرج علينا قيادات الجماعات الإسلامية من كل فج عميق.. أبرز ما بدا في حواراتهم الصحفية والتليفزيونية جماعات منهم لا تزال تؤمن بالعنف والقتل لإصلاح المجتمع. وآخرون يرون اللجوء إلي السلم في الدعوة بعد ان أصبحت كل تنظيماتهم واحزابهم المستقبلية فوق الأرض. والدولة رسميا وشعبيا ترحب بهم كأحد أطياف التنوع السياسي ودعما لمناخ الحرية والممارسة الديمقراطية. ولكن ما يدعو للقلق ان الجماعة الإسلامية جمدت عضوية البعض منها لرفضهم نبذ العنف.. وإيمان آخرين مثل عبور الزمر بحق اللجوء إلي القتل. وهؤلاء بطبعهم استهواهم العمل السري حتي لو كانوا زعماء أحزاب. والجناح العسكري بالنسبة لهم أساس أي تنظيم وقوته. هم يعلنونها دون ان يصرحوا بها.. لابد من ميليشيات عسكرية لأي حزب ديني سيتم تكوينه. لن يجد الاخوة الاقباط مفرا أمام حالة الهلع النفسي من هذه الظاهرة غير اللجوء إلي نفس الطريقة وتأمين أنفسهم سواء انشأوا أحزابا دينية أو تنظيمات علنية أو سرية. ماذا سيحدث في أي حالة واردة يوميا لخلاف بين مسلمين أو أقباط. وكيف سيكون الحال عندما تلعب أصابع خفية خارجية بوتر الفتنة الطائفية.! وهذا أمر قائم مهما قال البعض ان نظرية المؤامرة أصبحت »دقة« قديمة فمصر مستهدفة.. مستهدفة.. مستهدفة!