طالب عدد كبير من النقابيين بسرعة التحرك لإصلاح الأوضاع النقابية التي أفسدها النظام السابق بتدخله الدائم في شئونها للدرجة التي حولها إلي نقابات دولة وليس إلي نقابات مهنية. وإعادة تشكيل النقابات المهنية بصورة جديدة لتكون عبارة عن نقابات قومية تعبر عن مختلف التيارات وان تمارس دورها المهني بصورة طبيعية بعدما كانت تعمل علي الخلط بين أدائها النقابي والآخر السياسي..وشدد النقابيون علي ضرورة استثمار الشرعية الثورية في إصلاح اوضاع النقابات المهنية والإسراع في اجراء انتخابات نقابية، بما يحقق الاستقلال المهني والحرية الديمقراطية لها. .. وكشف معتز الحفناوي عضو تجمع مهندسين ضد الحراسة أن القانون رقم 001 حرص رئيس مجلس الشعب السابق د. فتحي سرور علي أهمية إصداره بعدما هاجمه أحد النقابيين فتعهد سرور بالقصاص من النقابيين بإصدارمثل هذه القانون الجائر وقال انه في ظل القوانين القائمة للنقابات المهنية فإنها لايمكن ان تمارس دورها بالحرية والاستقلالية المطلوبين، »إلا أنه مع سقوط النظام الاستبدادي فان الفرصة أصبحت سانحة لإصلاح أوضاع النقابات المهنية«.. ولفت يحيي قلاش عضو مجلس نقابة الصحفيين إلي أهمية عدم ممارسة السياسة داخل النقابات المهنية وابدي عدم ممانعته لممارسة ما وصفه بالتحزب داخل النقابة المهنية. مستندا إلي قول شيخ النقابيين الراحل كامل زهيري، بأن السياسي عليه خلع ذقنه الحزبية علي عتبة النقابة. وانتقد قلاش خطورة غياب الوعي النقابي بين اعضاء النقابة الواحدة، معتبرا أن حال نقابة الصحفيين في أسوأ اوضاعه.. أما المهندس مجدي عبدالحميد عضو المهندسين الديمقراطيين وتجمع مهندسين تحت الحراسة فحذر من خطورة تسييس العمل النقابي واستغلاله في العمل الحزبي.. وانتقد سامح فوزي نائب مدير منتدي الحوار بمكتبة الاسكندرية حالة تردي اوضاع النقابات المهنية نتيجة التأثير المباشر من الحكومة في هذه النقابات واستمالة اعضائها من خلال ما كانت تقدمه لأعضائها من خدمات. أما الكاتب الصحفي قطب العربي فدعا إلي أهمية الدور العمالي داخل النقابات المهنية. داعيا إلي معالجة الاوضاع القائمة للنقابات علي شكل ديمقراطي، بعدما كانت تعامل النقابات في السباق بقوة الدولة، وليس بقوة القانون.