شب بعد عصر امس حريق هائل في مبني الاتصالات ونظم المعلومات وشئون الأفراد بوزارة الداخلية.. التهمت النيران واجهة المبني المكون من 8 طوابق ودمرت الثلاثة طوابق العلوية بالمبني الهام ونجحت 02 سيارة اطفاء من القوات المسلحة والحماية المدنية في منع امتداد النيران الي باقي الطوابق وباقي المباني التي يضمها ديوان الوزارة.. واشرف منصور عيسوي وزير الداخلية علي عمليات اخماد النيران التي استمرت اكثر من ساعة ونصف غطت سحابة دخانية كثيفة سماء منطقة وسط القاهرة بسبب المواد البلاستيكية المصنوع منها »الكرانيش« الخاصة بالزينة بمبني الوزارة.. كانت مظاهرة حاشدة شارك فيها اكثر من 7 آلاف من امناء الشرطة والصف والجنود والعاملين المدنيين بالوزارة قد حاصرت مبني وزارة الداخلية منذ الثامنة صباح امس واعتصموا امام البوابة الرئيسية لديوان الوزارة وحاصروه من الشوارع الجانبية وبينهم عدد من امناء الشرطة المفصولين في قضايا تمس الشرف والسمعة.. رددوا هتافات تطالب باقالة وزير الداخلية منصور عيسوي وعودة محمود وجدي وزير الداخلية السابق وتحسين احوالهم المادية وترقية الامناء الحاصلين علي ليسانس الحقوق الي كادر الضباط بالاضافة الي العلاج والنوادي والتقي وزير الداخلية مع عدد منهم ووعدهم بتحقيق بعض مطالبهم لكنهم رفضوا وظلوا معتصمين امام ديوان الوزارة عدة ساعات ثم توجهوا في مسيرة حاشدة الي ميدان التحرير ثم اعتصموا امام ماسبيرو بينما رفض حوالي 002 مغادرة المكان امام الوزارة وبعد دقائق وبالتحديد في الرابعة والنصف عصرا اندلعت النيران من الطوابق العلوية وغطي الدخان الكثيف سماء المنطقة.. وقد أنكر أمناء الشرطة ارتكاب الجريمة وقالوا أن الحريق شب من الداخل وقد ألقي رجال القوات المسلحة القبض علي احد الاشخاص المتواجدين بالمكان واثار المواطنون للافراج عنه وحاولوا الاحتكاك برجال القوات المسلحة فاضطروا لاطلاق الرصاص في الهواء لتفريقهم.. اصيب خلال الحريق عدد من افراد الشرطة والمواطنين الذين شاركوا في اخماد النيران مع رجال الجيش والشرطة وقامت القوات المسلحة بفرض كردون امني حول الوزارة.. تم اخطار خبرا"ء الادلة الجنائية والمعمل الجنائي لفحص الحريق ومعرفة اسبابه وبدايته. المبني الذي نشبت به النيران يضم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وشئون الافراد والعاملين المدنيين والشئون المالية والمقر القديم للادلة الجنائية.. وكان مبني شئون الافراد قد شهد حريقا مماثلا منذ شهر اثناء مظاهرة مماثلة لامناء الشرطة والقت القوات المسلحة القبض علي عدد منهم وصدرت ضدهم احكام مشددة بالسجن. وصرح الدكتور شريف رامز رئيس قطاع الرعاية الحرجة والعاجلة بوزارة الصحة ان عدد المصابين في الحريق الذي وقع امس بمبني الاتصالات بوزارة الداخلية 8 مصابين..وقال ان الحالات معظمها حالات اختناق بسبب دخان الحريق والحالات جميعها مستقرة.. مشيرا الي انه تم تحويل حالة الي مستشفي المنيرة وحالة الي مستشفي العجوزة و6 حالات تم اسعافهم وعلاجهم بموقع الحادث..وقال انه تم ارسال 5 سيارات اسعاف مجهزة بفرق مسعفين وبالمستلزمات الطبية اللازمة فور وقوع الحريق. كانت المظاهرة قد بدأت في التاسعة صباحا حيث هتف المتظاهرون مطالبين باقالة منصور عيسوي وزير الداخلية وعودة محمود وجدي، بدأت المظاهرة بحوالي 005 من افراد الشرطة ثم انضم اليهم الآلاف من الافراد والامناء الذين تركوا مواقع خدمتهم وانضموا متضامنين مع زملائهم.. طرقوا بعنف علي ابواب الوزارة بايديهم وبالطوب وخرج اليهم لواء شرطة من الوزارة لتهدئتهم واخبرهم ان وزير الداخلية اصدر قرارا بصرف حوافز شهرية لهم تصل الي 004 جنيه شهريا وانه تم اعادة حوالي 8 آلاف من المفصولين ويتم دراسة اوضاع الباقين وان هناك لجنة شكلها الوزير لدراسة جميع مطالبهم وانه يتم انشاء مستشفي خاص بهم بالتجمع الخامس وان الوزير يقوم باعادة ترتيب البيت من الداخل..وتسببت مظاهرات أمناء الشرطة في غلق المرور بمنطقة قصر العيني وشوارع وسط البلد مما اثارت غضب المواطنين بسبب الشلل المروري وطالبوهم بالعودة الي عملهم لحماية الأمن والاستقرار قبل ان يطالبوا بالمكاسب لان الشارع المصري يفتقد للأمن منذ 05 يوما. كما تجمع المئات من الامناء والافراد في محافظات المنوفية والغربية والشرقية وبني سويف والسويس والمنيا والاسكندرية في مظاهرات وتحولت احداها إلي اشتباكات بالشرقية أصيب خلالها 4 أشخاص.