في حوار مع بعض الزملاء والأصدقاء حول ثورة 52 يناير طرحت الأسئلة التالية: هل أنتم مقتنعون بأن أمريكا التي تدعي أنها أم الديمقراطية في العالم تريد لمصر أن تكون فعلا دولة ديمقراطية حقيقية؟.. هل أنتم مقتنعون أنها تتمني للشعب المصري أن »يصطبح« كل يوم علي نسيم الحرية، وأن يعمل في ظل منظومة علمية تساعد مصر علي تخطي الكبوة التي عاشتها منذ ثورة يوليو وأدت إلي حالة التدهور والانحدار والانهيار والتخلف التي أصبحت وصمة عار في جبين الشعب المصري والدولة المصرية؟.. وهل سترضي أمريكا ومعها إسرائيل أن تجري في مصر انتخابات حرة نزيهة قد تأتي إلي كرسي الحكم بمن يرفض أن تظل مصر إمعة للبيت الأبيض؟! الإجابة عن هذه التساؤلات وغيرها هي التي تفسر حالة الهرج والمرج والبلطجة والمشاحنات والفتنة التي تعيشها مصر بعد نجاح الثورة.. فلا أمريكا ولا إسرائيل تريد مصر دولة حرة مستقلة مستقرة تعيش في ظل مناخ ديمقراطي يعطي الفرصة للعلماء أن يعملوا وللمبدعين أن ينطلقوا بخيالاتهم وإبداعاتهم ليرتقوا بمصر إلي المكانة التي تستحقها بين شعوب العالم. يا أقباط مصر مسلمين ومسيحيين .. احذروا المؤامرة.