عندما تقلد الرجل منصبه كرئيس حي غرب مدينة نصر في بداية عام 9002 وجد علي مكتبه ملفا ضخما بمخالفات استاذ بجامعة الازهر ينتمي للحزب الوطني.. المخالفات التي ضمها الملف بدأت منذ عام 6891 وهو تاريخ انشاء الجمعية الاهلية التي يرأسها الاستاذ، منشآت تعدت علي خط التنظيم ومبان بدون ترخيص ولم تجد احدا لديه الشجاعة من الذين توافدوا علي رئاسة الحي لوقف هذه المخالفات. قرر الرجل التصدي لها وشجعه د. عبدالعظيم وزير محافظ القاهرة بعد ان اعتمد قرار الازالة وبدأ الرجل يعد عدته لاقرار القانون وقبل التنفيذ بأيام فوجيء بخطاب من وزير التنمية المحلية اللواء المحجوب بنقله الي ديوان عام الوزارة بعد أقل من ستة اشهر علي توليه المنصب. سأل الوزير عن سبب النقل المفاجيء ضحك اللواء المحجوب لامفيش حاجة.. احنا عارفين انك كويس وعشان كده لك الخيار في الذهاب الي بورسعيد او اسكندرية واختار الرجل الاسكندرية ليصبح رئيسا لحي غرب لاكثر من عام ونصف حتي قرر د. عبدالعظيم وزير محافظ القاهرة إعادته للعاصمة مرة أخريواسند إليه رئاسة حي عين شمس.. حتي ثورة 52 يناير لم يعرف اللواء محمد الجندي من كان وراء نقله، المفاجيء الي ان فتحت كل الملفات وتكلم كل الصامتين وكان النقل توصية من الاستاذ الجامعي رئيس الجمعية الاهلية الي اباطرة الحزب الوطني الذين لم يدخروا جهدا في الاطاحة بالرجل من موقعه. الغريب ان وزير التنمية المحلية محسن النعماني اصدر قرارا بندبه الي القاهرة في الثاني من مارس الماضي، وهذا القرار لم ينفذه نائب المحافظ الحالي اللواء صفاء كامل القائم بأعمال المحافظ إلا منذ يومين فقط وبعد ان سرب خبرا إلي بعض الصحف باقالة الرجل من رئاسة حي غرب الاسكندرية بدلا من الاقرار بنقله الي القاهرة. وبالمناسبة اللواء طيار صفاء كامل نائب للمحافظ منذ عام 8991 ويبرر ماحدث بأن اللواء الجندي لم يقم بازالة المخالفات التي تمت في الحي عقب الثورة رغم ان الظروف الحالية علي مستوي جميع الاحياء تجعل المسئولين يرصدون المخالفات ولايجرؤ واحد منهم علي التصدي لها في غياب شرطة المرافق. ويبقي ملف مخالفات الاستاذ الجامعي مفتوحا فالمنشآت تعدت علي خط التنظيم تحت حماية الحزب الوطني وأمن الدولة كما كان يدعي.