الآن تعيش الامة ظروفا شديدة الدقة، الأمر الذي يفرض علينا سلوكا راقيا يتسم بالصدق والاستقامة.. لكن اصواتا مازالت تبحث عن اي فرصة لتحقيق المكاسب ولو علي حساب الوطن.. وهو سلوك خطير قد يعرضنا جميعا لمخاطر شديدة.. أقصد العودة الي نبرة اضطهاد الاقباط. وأقول إن الاضطهاد قبل ثورة يناير الطاهرة طال الجميع.. وكانت تجمعني بأشقاء اقباط جلسات وديه جدا.. نتحدث عن احوال الوطن وكنت أقول ان الجميع مضطهدون. الجميع من أبناء الوطن. من يصرخ الآن باكيا علي حال الاخوة الاقباط جانبه التوفيق.. او جانبه الصدق.. عليه إذن ان يسلك مسلكا امينا.. وعندما نعمد الي الاصلاح علينا ان نذوب معا في خيمة الوطن الواحد.. سيما ان زمن الهبات السياسية قد انتهي الي غير رجعة.. وغدا سوف نحيا حياة ديمقراطية بإذن الله سبحانه وتعالي.. سوف نحيا حياة حزبية صحيحة.. وعلي كل من له رؤية سياسية أو عقائدية ان يختار الحزب الذي يناسبه. ومن خلاله يقدم مطالبه ويسعي لتحقيقها.. عليه ان يعيد ترتيب صفوفه وتغيير أسلوبه.. اقول ما أقول بصدق ومحبته لاشقائي الاقباط.. ان زمن الضغوط للحصول علي هبات سياسية قد انتهي.. علينا ان نفهم التحول الديمقراطي..