كما عودنا. خرج الشعب المصري ليؤكد ثقته من جديد في نفسه واستعادة كرامته. سلاسل متراصة بانتظام دون رقيب أو وصاية. انها القوة الكامنة ورسالة الخير للجميع، فمؤشر الخروج للتصويت علي الدستور جاء رسالة تحذير لمن سيحكم ورسالة تحضر للعالم. احذروا ولا تستهينوا فالمارد المصري قام من غفوته. لن يستطيع كائنا من كان ايقاف ثورة الشعب الذي خرج دون احتياج لمن يرشده او يوجهه، خرج بعدما تأكد أن صوته الذي يضعه في الصندوق سيراه في النتيجه،طوابير الرقي تراصت في ربوع مصر دون مزاحمة أثبتت قدرتنا علي التنظيم والرقي. وياليتها تنتقل عدواها لطوابير العيش والغاز وجميع الطوابير أمام المصالح التي نأمل أن تختفي من حياتنا ويعم النظام،فالمصري يثبت دوما وعيه. وأجمل ما لمسته في يوم الاستفتاء روح التعاون بين الجميع شرطة وشعب وجيش، بالفعل ايد واحدة.الا أن الوحدة تجسدت بين الجميع وخرجت نقاشات مهذبة ودعابات لطيفة أجمع فيها الكل علي أن النتيجة لا تهم ولكن النتيجة ظهرت مبكرا بالاقبال الهادر في منظومة محترمة. شلالات الأمل بانت في طوابير الثقة كحبات اللؤلؤ بروح وطنية يغمرها حب الوطن والسعي للنهوض لرفعته. سيثبت المصريون دوما قدرتهم علي تخطي المحن وطرد كل خبيث، فالرسالة وصلت باقتدار.