الإقبال الذي شهده الاستفتاء علي التعديلات الدستورية أمس شاهد إيجابي علي حرص المصريين علي المشاركة في الحياة السياسية . الكثيرون ذهبوا للإدلاء بإصواتهم برغبتهم ودون أن يكون ذلك فرضا عليهم . تأكد لي هذا من خلال تجربتي للإدلاء بصوتي والتي كانت المرة الأولي في حياتي التي أذهب فيها للإدلاء بصوتي في أمر يتعلق بالحياة السياسية . لم أذهب يوما للإدلاء بصوتي في أي إنتخابات جرت من قبل . بل لم يكن لدي بطاقة إنتخابية . وأكتشفت أنني لم أكن الوحيد صاحب التجربة الأولي ، حيث فوجئت بشيوخ وشباب وفتيات وسيدات يقسمون جميعا علي أن هذه هي المرة الأولي التي يذهبون فيها إلي صناديق الإقتراع . وفي رأيي أن الإقبال علي التصويت علي الإستفتاء هو أمر يدعونا إلي التفاؤل في الغد ويجعلنا نشعر بأننا نسير علي الطريق الصحيح . بالطبع الطريق طويل وليس بالسهولة التي قد نتخيلها ، ولكننا نستطيع الوصول لنهايته . إن أي نتيجة سيسفر عنها الإستفتاء ستكون جيدة . إذ يكفي أنها تسجل حدثا غير مسبوق في تاريخ مصر . لأول مرة سيعبر المصريون عن رأيهم وسيقررون بأنفسهم ماذا يريدون.