عنوان السعادة اسمه »درب البرابرة» من هذا المكان تلتقي العروس التي تبحث عن زينة لبيتها الجديد، وتجد الأب الذي رزق بمولود يأتي اليه باحثا عن مستلزمات السبوع، العيون حائرة بين المعروضات الجميلة، تتداخل العبارات، يعلو الفصال، وفي النهاية يصل البائع والمشتري إلي اتفاق، ليحمل الزبائن مشترياتهم إلي البيوت لتسكنها منتجات درب البرابرة، كما تسكن ذكرياتنا الجميلة والسعيدة. نجف وأباجورات.. تحف وانتيكات.. مستلزمات السبوع للمواليد.. أشجار وزهور تبهر عيون الناظرين فتثير السعادة في نفوس المشترين خلال سيرهم داخل ذلك الممر الضيق الذي يعج بحركة البيع والشراء ليلا ونهارا فلا تستطيع أن تخطو خطوة واحدة دون سماع كلمة من الشيالين أوالباعة »وسع يابيه.. حاسبي يا هانم».. يأتي إلي هنا التجار من جميع المحافظات لشراء بضائعهم ومستلزمات محلاتهم التجارية بسعر الجملة كما تقبل العرائس علي هذه الحواري الضيقة بحثا عما يزين »عش الزوجية» وتلجأ اليه الأم التي تنتظر مولودها بفارغ الصبر ليدخل البهجة إلي منزلها الصغير.. فكل من يتجول في هذا الشارع ينتظر حدثا سعيدا وقد اشتهر درب البرابرة منذ سنوات طويلة ببيع مستلزمات الافراح وأعياد الميلاد وكل حدث عائلي سعيد تمر به الأسر إضافة إلي بيع متطلبات زينة البيوت من ورود ونجف ومفروشات وادوات ديكور للزينة فهو شارع البهجة بالنسبة للمصريين.. »الأخبار» زارت درب البرابرة والذي يقع بين حي العتبة وحي الحسين الأثري في وسط قاهرة المعز لترصد حركة الباعة الجائلين الذين يفترشون ببضائعهم الرصيف. إلتقينا بجمعة الفيومي - 41 سنة - صاحب محلات بيع مستلزمات السبوع- ويقول: ولدت بهذا الشارع وعشت فيه طول عمري ويضيف: هذا الشارع »وش السعد» علي المصريين تخف آلامنا بالسير فيه لنجد الفرحة مرسومة اثناء شرائهم لمستلزمات السبوع أو عروسة تشتري الورود والتحف والنجف لننسي أوجاعنا بقلة الحيلة ونتمني للجميع السعادة.. أما مستلزمات السبوع للمواليد الجديدة فتشهد إقبالا متباينا من قبل المواطنين حيث تأثرت حركة البيع و الشراء بسبب ارتفاع سعر الدولار مما أدي لعزوف البعض عن شراء كميات كبيرة من التحف الصغيرة والتي تستخدم في السبوع وتوزع علي الأقارب والأهل مشيرا إلي أن المنتجات المصرية للسبوع تضم تحفا مصنوعة من الجبس سعر 100 قطعة منها وصل إلي 400 جنيه أما المنتج الصيني فيصنع من البلاستيك بأشكال متنوعة أو مصنوعة من الخزف وسعرها مرتفع فيصل سعر الواحد منها من 35 -100 جنيه. انتقلنا أيضا إلي محلات النجف والأباجورات التي تتراص بجانب بعضها البعض بشكل لافت للنظر وتتمتع بألوان زاهية وجميلة ويقول محمد فتحي - 45 سنة أن سعر القطعة يتراوح من 100 جنيه حتي 25 الفا ليناسب جميع الأذواق والمستويات المادية ويقبل عليها كبار السن أو أصحاب القصور الفخمة والفارهة.