ارتفع عدد الضحايا في حادث انقلاب اتوبيس الرحلات بمنطقة الصاعدة بنويبع الي 10 وفيات و43 مصابا معظمهم طلبة في كلية الصيدلة جامعة الإسكندرية وقد تم خروج 22 حالة بعد العلاج وما زال 21 حالة ترقد في مستشفي شرم الشيخ الدولي للعلاج التي مابين حرجة وحالات مستقرة. وصرحت النيابة العامة بجنوبسيناء بدفن جثث الضحايا بعد أن استمعت لأقوال المصابين وقامت بمناظرة الجثث داخل المشرحة وقررت انتداب لجنة كاملة من المرور لمعرفة أسباب الحادث. فيما وافق د. أحمد عماد الدين وزير الصحة والدكتور أحمد الأنصاري رئيس هيئة الإسعاف علي نقل جثامين الضحايا لذويهم عن طريق سيارات الإسعاف بالمجان وقام 4 من أهالي الضحايا بتسلم جثثهم وهم سائق الأتوبيس السيد سعيد ومريم وليد والشقيقتان حسناء واسماء خالد إبراهيم. كما قام اللواء محمود عيسي سكرتير عام محافظة جنوبسيناء نيابة عن اللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء يرافقه الدكتور عصام خميس نائب وزير التعليم العالي والدكتور خالد ابو هاشم وكيل وزارة الصحة والدكتور محمد ضاحي مدير عام مستشفي شرم الشيخ الدولي بزيارة المصابين بالمستشفيات وتقديم الرعاية الطبية الكاملة لهم. ونعي د. أشرف الشيحي وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الطلبة من كلية الصيدلة بجامعة الإسكندرية الذين رحلوا في الحادث نتيجة انقلاب الأتوبيس الذي كان يقلهم في رحلة ترفيهية لقضاء إجازة نصف العام بمحافظة جنوبسيناء، داعيا الله أن يتغمدهم بواسع رحمته وأن يلهم أسرهم الصبر. وقال د. هشام جابر نائب رئيس جامعة الإسكندرية لشئون التعليم والطلاب في تصريحات خاصة أنه تم رفع درجة الاستعدادات بمستشفيات جامعة الإسكندرية وتخصيص سيارة إسعاف مجهزة في حالة رغبة الأهالي في نقل الطلاب إلي الإسكندرية بمستشفيات الجامعة. مع المصابين قالت الطالبة غادة حامد كرسون اننا كنا في سعادة تامة ونضحك مع بعضنا البعض ونردد الاغاني داخل الاتوبيس واثناء منزل الصاعدة فوجئنا بالاتوبيس يترنح يمينا وشمالا وعلت اصواتنا بالصراخ وفوجئنا بانحدار الاتوبيس ولم نفق الا ونحن في طريقنا الي المستشفي. واضافت هند ابو اليزيد انني فور علمي بتسيير رحلة الي جنوبسيناء سعدت بها وكنت اول المشاركين ومنذ خروج الرحلة وحتي قبل وقوع الحادث بلحظات والجميع يشعر بسعادة غامرة وسط طبيعة سيناء الخلابة وعند اقترابنا من نويبع والكل يستعد لاستكمال برامج الرحلة فوجئنا بصوت مرتفع في الاتوبيس شد انتباه الجميع وفي لحظات وجدنا الاتوبيس يطير بسرعة فائقة ويهوي بنا ليستقر علي قطعة صخرية ولم اشعر بنفسي الا وانا اتلقي العلاج بعد افاقتي بالمستشفي واشارت ندي محمد إلي حزنها الشديد لفقد الشقيقتين حسناء واسماء خالد اللتين كانتا تمزحان معنا طول الوقت حتي بضع ثوان قبل الحادث وهكذا فقدنا اغلي الصديقات.