بدأت أمس نيابة بلبيس باشراف المستشار طارق أبوزيد المحامي العام لنيابات جنوبالشرقية تحقيقاتها في حادث هروب 48 سجينا من مركز شرطة بلبيس.. حيث قام فريق من النيابة برئاسة محمد العوضي رئيس النيابة وحسن البكري ومحمد بربري بمعاينة مركز الشرطة لتحديد التلفيات التي لحقت به والتعرف علي كيفية هروب المساجين فاتضح وجود كسر ببوابة السجن من الداخل وحدوث تلفيات في ابواب مكاتب رئيس المباحث ومعاون التنفيذ ورئيس الشئون الادارية ولا توجد أي اثار للحرق ولم يتم نهب أو سلب اي شيء من متعلقات مركز الشرطة أو اسلحته وذخيرته. وقد استمع فريق النيابة الي اقوال عدد من ضباط القسم حيث اكدوا انهم فوجئوا بحدوث هياج داخل زنزانة القسم بين المساجين وقيامهم بتحطيم البوابة الخاصة بالسجن من الداخل وتدافعهم بصورة تتارية للخارج حيث كان في انتظارهم ذويهم والذين حضروا للقسم عندما علموا بترحيلهم الي السجون العمومية واضافوا بقولهم انهم التزموا بضبط النفس معهم للحفاظ عن ارواحهم وعدم تصعيد الامور مع ذويهم المحتشدين امام القسم ولم يتم اطلاق رصاصة واحدة. كما استمع فريق النيابة الي اقوال عدد من المساجين الذين تم ضبطهم بعد فرارهم بتضييق الخناق عليهم من خلال الكمائن الامنية حيث اوضحوا انهم قاموا بتسليم انفسهم لقسم الشرطة للتمتع بميزة العفو التي أُعلن عنها.. وقبل عزمهم علي الهروب الجماعي بساعات علموا انه سيتم ترحيلهم الي سجني طره وبرج العرب مما يحمل اهلهم مشقة ويدفعهم للاقتراض ليتمكنوا من زيارتهم لذا قرروا الفرار. وقد قررت النيابة سرعة ضبط واحضار باقي المساجين. كان اللواء حسين ابوشناق مدير أمن الشرقية قد تلقي اخطارا بحادث الهروب الجماعي لما يقرب من 48 سجينا منهم 74 متهما من الهاربين من السجون اثناء الظروف التي مرت بها البلاد والمحكوم عليهم في قضايا مختلفة و73 محبوسا احتياطيا.. علي الفور انتقل اللواء عبدالرءوف الصيرفي مدير المباحث وفريق من ضباط البحث الجنائي وقاموا بمعاونة القوات المسلحة والاهالي بفرض كردون امني حول قسم الشرطة لمنع تسلل الخارجين عن القانون واحداث تلفيات به. كما تم اعداد عدة اكمنة علي مداخل ومخارج بلبيس لاحكام السيطرة علي الهاربين وقد تم ضبط واعادة 47 من الهاربين وجار ضبط واحضار الباقي وقد انتشرت اللجان الشعبية مرة اخري في انحاء مركز بلبيس لتأمين الاهالي الذين شعروا بالفزع والرعب عقب حادث الهروب الجماعي كما قام أئمة الاوقاف من خلال مكبرات الصوت بالمساجد بمناشدة المواطنين بالابلاغ عن اي سجين هارب ومعاونة قوات الشرطة والقوات المسلحة في ضبطهم.
