سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الرئيس التركي يؤكد الاتجاه إلي إعدام الانقلابيين أردوغان يتعهد ببناء ثكنات وسط اسطنبول وتغيير ميدان تقسيم
اعتقال 8 عسكريين بينهم المستشار العسكري الجوي للرئيس
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن مجلس الأمن القومي والحكومة سيجتمعان اليوم لاتخاذ قرارات تبدأ بها مرحلة جديدة لتركيا، وتعهد ببناء ثكنات وسط اسطنبول وإحياء خطط تغيير ميدان «تقسيم»، وواصل محاولاته لتبرير استمرار حملات «التطهير» داخل القوات المسلحة والشرطة والقضاء، لكنه أكد الاتجاه إلي إعدام الانقلابيين متعللا بأن تلك «هي رغبة الشعب».؛ وقالت الحكومة إنها ستتخذ اليوم «قرارات مهمة بهدف إنقاذ البلاد من الظروف الاستثنائية» التي تواجهها بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في حين اعتقلت السلطات المقدم أركان كيفراك المستشار العسكري الجوي لإردوغان أثناء قضائه عطلة في ولاية أنطاليا جنوبي البلاد ونقلته إلي أنقرة. كما اعتقلت أيضاً سبعة عسكريين من قاعدة «انجرليك» التي يستخدمها التحالف الدولي بقيادة واشنطن في قصف مواقع «داعش».؛ في الوقت نفسه، نقلت شبكة «سي إن إن» الأمريكية عن مصادر في المخابرات التركية قولها إن المخابرات توصلت لمعلومات حول مخطط انقلابي قبل وقوع الانقلاب العسكري. وأن رئيس جهاز المخابرات أبلغ المسؤول الثاني في هيئة الأركان العامة بوجود تحركات داخل الجيش وأن رئيس هيئة الأركان العامة أصدر تعليمات للحيلولة دون وقوعها، إلا أن محاولة الانقلاب بدأت قبل الموعد الذي كان مقرراً لها. من جانبه، قال الداعية فتح الله جولن العدو اللدود لإردوغان أن لديه «معلومات صحفية» تفيد بأن أعضاء في الحزب الحاكم كانوا علي علم بمحاولة الانقلاب قبل ساعات من بدئه.؛ من جانبه، قال نعمان قورتولموش نائب رئيس الوزراء التركي أمس إن الحكومة التركية لم يكن لديها أي علم بمحاولة الإنقلاب الفاشلة، وأشار إلي أنه تم اتخاذ إجراءات قانونية ضد 9322 شخص بعد محاولة الانقلاب. في حين ذكر بيان من رئاسة الشؤون الدينية في تركيا المعروفة بإسم «ديانت»، أن السلطات أقالت 492 من موظفيها.في غضون ذلك، قال إردوغان أمام أنصاره الذين تجمعوا أمام منزله في اسطنبول إن الانقلاب الفاشل لن يمنع عدداً من مشاريع البناء، متعهداً بإحياء خطط لتغيير ميدان تقسيم، وأوضح عزمه بناء نموذج لثكنة شهدت انتفاضة فاشلة للإسلاميين في أوائل القرن العشرين وتحويلها إلي متحف تاريخي. وأشار إلي أنه سيهدم مركز أتاتورك الثقافي لينشئ أول دار أوبرا في ميدان تقسيم، إضافة إلي مسجد مفتوح. وأثارت خطط لإزالة متنزه جيزي لبناء مركز للتسوق عام 2013، احتجاجات شارك فيها ملايين المواطنين حينذاك ضد ما اعتبروه نزعة سلطوية لدي إردوغان مما أدي إلي تأجيلها. وفي مقابلة مع شبكة «سي إن إن» الإخبارية قال إردوغان إن الشعب يريد إعدام «الإرهابيين» مدبري الانقلاب بدلاً من احتجازهم وتوفير الطعام لهم. ونفي استغلاله ما حدث لشن حملة ضد معارضيه. وأشار إلي أن اثنين من حراسه الشخصيين قتلا خلال محاولة الانقلاب وإنه كان سيُقتل أو يُحتجز إذا كان تأخر 10 أو 15 دقيقة عن مغادرة مدينة مرمريس الساحلية حيث كان يقضي عطلة وقت بدء محاولة الانقلاب.؛ في تلك الأثناء، قال رئيس الوزراء بن علي يلدريم لأعضاء البرلمان من حزب العدالة والتنمية الحاكم إن حكومته أرسلت ملفات إلي الولاياتالمتحدة لطلب تسليم جولن الذي تتهمه بالوقوف وراء محاولة الانقلاب، وتعهد باجتثاث الحركة التابعة لجولن من جذورها. وكان جولن قد نفي ضلوعه في الانقلاب واعتبره خيانة للأمة التركية. ورأي أن محاولة الانقلاب الفاشلة تعزز موقف الرئيس وأنصاره. ورفض يلدريم التعامل بروح انتقامية مع الانقلابيين وقال بعد لقائه كمال كيليتشدار زعيم حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة « اليوم، نحتاج إلي الوحدة».من جهته، قال كيليتشدار»اعتقد أنه من الظلم ارتكاب أعمال عنف بحق جنود لم يفعلوا سوي الامتثال للأوامر».؛