فرنسيون يتضامنون مع ضحايا اعتداء نيس عند نصب تذكاري مؤقت « أ. ف . ب » أكدت كل من الولاياتالمتحدةوفرنسا عزمهما علي تدمير تنظيم "داعش" الإرهابي، بينما أعلن التنظيم مسؤوليته عن الهجوم الذي شهدته مدينة نيس الفرنسية يوم الخميس الماضي وأسفر عن مقتل 84 شخصاً علي الأقل وإصابة أكثر من 200 آخرين، في حين اعتقلت السلطات الفرنسية أربعة أشخاص علي ارتباط بالتونسي محمد لحويج بو هلال منفذ عملية الدهس، في الوقت الذي لا تزال فيه زوجة بو هلال محتجزة رهن التحقيق، جاء ذلك قبل اجتماع لقادة الدفاع والمخابرات في فرنسا بقصر الإليزيه أمس لبحث تداعيات الهجوم. وذكرت وكالة "أعماق" واذاعة "البيان" التابعتان للتنظيم المتطرف أمس أن منفذ الاعتداء هو أحد "جنود" داعش، وذكرت الوكالة أن المهاجم نفذ العملية استجابة لنداءات استهداف رعايا دول التحالف الذي يقاتل داعش في حين وصفت الإذاعة العملية بأنها نوعية وهددت الدول المشاركة في التحالف الدولي الذي ينفذ غارات جوية ضد المتشددين في سورياوالعراق منذ صيف 2014، وقالت "لتعلم الدول الصليبية أنها مهما استنفرت قدراتها الأمنية وإجراءاتها، فإنها لن تكون في منأي عن ضربات المجاهدين التي ستستمر بغزوهم في عقر دارهم". وكان منفذ الهجوم قد اندفع ليل الخميس الماضي بشاحنة تبريد ليصدم ويطلق النار علي حشد كبير تجمع في مدينة نيس للاحتفال بالعيد الوطني الفرنسي، وذلك قبل أن تقتله الشرطة التي عثرت علي وثائق هويته وأسلحة في الشاحنة. وأعلن رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس أن التحالف الدولي بقيادة واشنطن سيعزز قدراته العسكرية ضد داعش وذلك أثناء الاجتماع المقبل لوزراء دفاع دول التحالف في 20 يوليو بواشنطن. وأضاف " لقد أعلنت الحرب علينا ونحن نخوض هذه الحرب في العراقوسوريا.. وأنا واثق بأننا سننتصر في هذه الحرب علي الإرهاب". ونفي فالس أي تقصير للأجهزة الأمنية خلال اعتداء نيس. في الوقت نفسه، كرر الرئيس الأمريكي باراك أوباما عزمه "تدمير" تنظيم داعش. وبدأت فرنسا أمس حداداً يستمر ثلاثة أيام واستمرت التجمعات التضامنية مع الضحايا علي أن يتم تنظيم دقيقة صمت ظهر يوم غد في عموم البلاد، وألغي الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند زيارة مقررة له الأسبوع المقبل إلي مدينة براغ عاصمة جمهورية التشيك في إطار جولة كان من المقرر أن تشمل خمس دول أوروبية هدفت لمناقشة مستقبل الاتحاد الأوروبي. كما تقرر إلغاء مهرجان لموسيقي الجاز مدته خمسة أيام بسبب الهجوم المروع، يأتي ذلك بينما واصل المحققون العمل علي فهم دوافع وطريقة تحرك بوهلال الذي أكد النائب العام في باريس أنه "كان معروفاً لدي الأجهزة الأمنية والقضائية علي خلفية أعمال تهديد وعنف وسرقة وتخريب تم ارتكابها بين عامي 2010 و2016". وأعلن والد منفذ المجزرة أن ابنه عاني من حالة اكتئاب عام 2002 ولم يكن متديناً. في غضون ذلك، ذكرت جماعات تراقب المحتوي المنشور علي الانترنت أن موقع تويتر تحرك سريعاً لحذف محتويات نشرها متظرفون تمجد بالهجوم الدامي في خطوة نادرة من موقع يصارع عادة من أجل حرية النشر.