استقبل مطار القاهرة الدولي في احتفالية كبري صباح أمس الطائرة «سولار أمبالس 2» أول طائرة في العالم تعمل بالطاقة الشمسية، والتي وصلت من إسبانيا في رحلة استغرقت 48 ساعة، وتعد القاهرة المحطة قبل الأخيرة في إطار رحلاتها التجريبية حول العالم لنشر الوعي الترشيدي، وتبني قضية التكنولوجيا النظيفة، أقلعت الطائرة من أبوظبي في مارس 2015، وقامت بالهبوط في 15 مدينة حول العالم لتعود مرة أخري إلي أبو ظبي. وكان في استقبال الطائرة بصالة «4» المخصصة للطائرات الخاصة بالمطار شريف فتحي وزير الطيران المدني ود. خالد فهمي وزير البيئة ومحمد العصار وزير الانتاج الحربي وسفير سويسرا بمصر واللواء فهمي مجاهد مدير أمن المطار، وقيادات وزارة الطيران ولفيف من الشخصيات الهامة بالإضافة إلي عدد من الخبراء الإقليميين والدوليين في مجال الطيران المدني. دخلت الطائرة الأجواء المصرية في الساعات الأولي من صباح أمس من ناحية البحر المتوسط، مرورا بالمحافظات الشمالية ثم الدلتا إلي منطقة الأهرامات، وقامت بالتحليق فوق هضبة الأهرامات حيث تم التقاط صور وفيلم بواسطة طائرة هليكوبتر معاونة للحظة شروق الشمس بالمنطقة، وذلك لما يمثله هذا الحدث من أهمية كبيرة يسجل في الوثائق التاريخية لجمهورية مصر العربية، وواصلت رحلتها إلي مطار القاهرة الدولي حيث وصلت من هناك خلال نصف ساعة ليشهد المطار الاستقبال الكبير للطائرة الأولي في العالم والتي تعمل بالطاقة الشمسية. تم السماح للطائرة بالهبوط بالقرب من مبني الركاب «2» أحدث مبني بالمطار والذي يتم افتتاحه خلال الأيام القليلة المقبلة. قام وزير الطيران المدني بالتوجه إلي قائد الطائرة وقام بتهنئته علي الهبوط، وابلغه أن كافة الإمكانيات متاحة لخدمة الطائرة وجولتها، وفي إطار من الود قام قائد الطائرة بتسليم شارة القيادة إلي القائد الثاني والذي سوف يتولي الإقلاع بها من القاهرة إلي أبو ظبي في رحلتها النهائية بعد قطعها 40 ألف كيلو متر. وأعرب شريف فتحي وزير الطيران المدني عن فخر جميع العاملين بقطاع الطيران برعاية هذا الحدث الكبير، وأكد في كلمته خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد عقب هبوط الطائرة بنجاح، ان «سولار أمبالس 2» تعد حلما كبيرا كان يتم عرضه في منظمة الطيران الدولية «الاياتا» منذ 13 عاما، حيث التقي خلال تواجده هناك مع قائدي الطائرة أثناء مناقشة إقامة الفكرة وتنفيذها علي ارض الواقع، وأضاف أنها أصبحت حقيقة وهبطت بمطار القاهرة، وطالب فتحي الجميع بأن يتعلم من هذا الحلم، من جهته أعرب خالد فهمي وزير البيئة عن تعاونه بوصول الطائرة لمصر التي تحظي باهتمام العالم. بينما أكد السفير السويسري بالقاهرة أن الاختراع السويسري الجديد لم يكن شيئا غريبا علي سويسرا التي يتواجد بها الكثير من العقول المتفتحة الباحثة عن كل ما هو جديد، وقال انه يتقدم لكل الوزارات والمؤسسات الحكومية التي وقفت من اجل تحقيق هذا الحلم والهبوط بالقاهرة. من جانبه أعرب قائد الطائرة عن سعادته البالغة في الهبوط بالقاهرة مؤكدا أننا وصلنا إلي ارض الحضارات لنريها كيف تطورت الحضارة الآن، وآخر الانجازات التي وصلت إليها، وقال أن هذا الاختراع ليس جديدا علي المصريين هم من اخترع الحضارة من قديم الأزل وجئنا نحن لنطورها لذلك قررنا أن نذهب إلي القاهرة التي كان بها فراعنة يقدرون الشمس والحفاظ علي البيئة، والتقطنا لحظة شروق الشمس بعد الطيران أكثر من 40 ألف كيلو متر قمنا خلالها بالإقلاع والهبوط في 15 دولة لدعم اختراعنا.